صدمة الطاقة وبريق أسهم الصين.. سيناريوهات متوقعة خلال الأيام القادمة في آسيا
تستمر حرب روسيا في إحداث أثر عميق ودائم على المشهد الجيوسياسي والأعمال التجارية حول العالم، بدءاً من قمة مجموعة العشرين المالية في الهند، وصولاً إلى إعادة هيكلة سلسلة توريد الطاقة في العالم.
وتُعد إعادة فتح اقتصاد الصين ومحاولات العودة إلى الحياة الطبيعية في هونغ كونغ، وسيلة جيدة لتعويض الكثير من التداعيات التي واجهتها آسيا.
إليك ما يمكن توقعه في الأيام المقبلة:
-فشل كبار المسؤولين الماليين في العالم في الاتفاق على بيان مشترك في نهاية اجتماعهم في مدينة بنغالورو الهندية بسبب مأزق متعلق باللغة التي يمكن استخدامها بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. لكنهم مع ذلك، اتفقوا على قضية ملحة أخرى وهي الديون.
-اتفقت ألمانيا والهند على التعاون فيما يتعلق بتكنولوجيا الهيدروجين الأخضر لتسهيل التحوّل نحو الطاقة المتجددة، إلى جانب تعزيز التعاون العسكري والتجاري خلال أول زيارة أجراها أولاف شولتس إلى الدولة الواقعة في جنوب آسيا بعد توليه منصب مستشار ألمانيا. قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن بلاده ستشارك أيضاً في جهود إنهاء الحرب الروسية.
-يشرح كل من كلارا فيريرا ماركيز وديفيد فيكلينغ، كيف أعاد غزو روسيا لأوكرانيا رسم خريطة الطاقة العالمية، الأمر الذي يسرّع عملية التحول العالمي في الطاقة بشكل يتجاوز صدمات النفط في السبعينيات، علماً أن الأمر لم ينته بعد.
يقول الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي"، إن "هذا هو الوقت المناسب" لعودة الاهتمام بالأسهم الصينية، التي تراجعت عن تلك المدرجة في بورصة هونغ كونغ منذ أكتوبر. أما الدافع وراء ذلك، فهو وجود توقعات بموجة من إجراءات التحفيز في اجتماع مؤتمر الشعب الوطني الذي يبدأ في 5 مارس.
وهناك أرقام كثيرة يجب النظر إليها هذا الأسبوع. فعلى سبيل المثال، يمكن إلقاء نظرة على استطلاعات مؤشري "مديري المشتريات" و"كايشين" لاستكشاف مدى تقدم تعافي الصين. كذلك، فإن بيانات القطاعات في الهند، وعلى الرغم من تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي على الأرجح بسبب الاضطرابات المتعلقة بوباء كوفيد، يجب أن تُظهر تماسك الاقتصاد بغض النظر عن التباطؤ العالمي. وفي اليابان، قد يتلقى الإنتاج الصناعي ضربة نتيجة ضعف صادرات السيارات، في حين أن البنك المركزي السريلانكي ربما يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.
ويعود مهرجان الموسيقى "كلوكينفلاب" (Clockenflap) إلى هونغ كونغ هذا الأسبوع بعد توقف دام ثلاثة أعوام. يُعد مهرجان الموسيقى والفنون هائل الحجم والذي يُقام في الهواء الطلق، أحد أكبر الدلائل حتى الآن على عودة المركز المالي إلى وضعه الطبيعي، بعيداً عن ضرورة ارتداء الأقنعة الطبية.