رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«عام على حرب أوكرانيا».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

 سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على عدد من الموضوعات المهمة.
ففي عموده صندوق الأفكار بصحيفة الأهرام، قال الكاتب، عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، تحت عنوان الذكرى السوداء الأولى "اليوم يمر عام كامل على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية التي أدت إلى اختلالات ضخمة اقتصادية وسياسية على المستوى العالمي، ودخول العالم مرحلة أخرى في موجة حرب باردة قد تتحول في لحظة إلى حرب عالمية ثالثة، يمكن أن تأكل الأخضر واليابس.
وأضاف: "في الذكرى الأولى للحرب لا أحد يريد أن يتراجع، أو على الأقل يتوقف، فها هو الرئيس الأمريكي جو بايدن يذهب إلى أوكرانيا، ويسير في شوارع كييف، ويحتضن زيلينسكي، ليؤكد دعمه، ومساندته الكاملة له، وفي المقابل خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخطاب ناري أمام الجمعية الفيدرالية يوم الثلاثاء الماضي يؤكد فيه أنه لن يتراجع، وأنه سوف يواصل الحرب للحفاظ على بقاء روسيا.. مشكلة بوتين أنه لم يراجع حساباته جيدا قبل الحرب، ووقع في «الفخ» الذي استدرجه الغرب إليه بواسطة زيلينسكي".
وتابع الكاتب: "لم يصدق بوتين ذلك في البداية، واعتقد أنه قادر على حسم الصراع في أسبوع، أو على الأكثر أسابيع، لكنه انزلق إلى الفخ الذي أعده الغرب بعناية، واعترف به بوتين في الخطاب الأخير حينما اتهم الغرب بالسعي لتحويل الصراع في أوكرانيا إلى مواجهة عالمية، وأنه - أي الغرب- يسعى إلى إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، والقضاء عليها مرة واحدة، وإلى الأبد، من خلال هذه الحرب".
واختتم سلامة بالقول:"اليوم تمر الذكرى الأولى لتلك الحرب اللعينة، وأتمنى أن تراجع كل الأطراف حساباتها، فالمستحيل بعينه في هذه الحرب هو الفوز الساحق، أو الهزيمة القاسية لأي من الأطراف المتورطة بشكل مباشر، أو غير مباشر، في هذا الصراع، ولا بديل عن وقف إطلاق النار، والجلوس على مائدة المفاوضات بلا شروط مسبقة من كلا الطرفين، حتى لا تتطور الأمور إلى الأسوأ، وتصبح الحرب العالمية الثالثة هي الخيار الوحيد لوقف الحرب، لكن بعد فوات الأوان".

بينما قال الكاتب، عبدالرازق توفيق، في عموده من آن لآخر بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان كرامة المواطن "إن الحفاظ على كرامة المواطن، باتت عقيدة راسخة تجسد قمة الرقي والإنسانية، فالكرامة تساوي الحياة، لذلك تولي الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الحفاظ على كرامة المواطن أولوية قصوى واهتماماً غير مسبوق، لا يتجلى ذلك فيى عمل واحد، أو قرار أو توجه بعينه، ولكن هذا المسار يمثل عقيدة دولة تتسم بالرسوخ والاستمرارية والاستدامة تنتفض عندما يتعرض المواطن المصري لأي محاولات للانتقاص من كرامته".
وأضاف:" أن الرئيس السيسي منذ اللحظة الأولى لتوليه المسئولية الوطنية في قيادة الدولة المصرية، أولى بناء وكرامة المواطن المصري اهتماماً غير مسبوق، هدفه الأول تمكين المصريين من الحياة الكريمة، والارتقاء بجودة الحياة والخدمات المقدمة لهم، وتخفيف الأعباء عنهم وتخليصهم من الأزمات المتوارثة على مدار عقود طويلة".
وتابع توفيق بالقول:"إن الحفاظ على كرامة المصريين، تجاوز الأقوال إلى وجود عقيدة راسخة وواقع ملموس، نعيشه نحن المواطنين، يتجلى في الكثير من الانجازات والنجاحات التي حققتها الدولة المصرية لصالح المواطن، تستهدف توفير الحياة الكريمة له، وتعيد حياته إلى الأفضل، فطموح القيادة السياسية بما يتعلق بالمواطن بلا حدود".

وفي مقاله، بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (عام على حرب أوكرانيا.. وماذا بعد؟) قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة "إن الحرب الروسية ـ الأوكراني أكملت عامها الأول، رغم أن كل التوقعات كانت تؤكد أن روسيا سوف تنهي كل شيء في شهور قليلة، وأن آلاف الجنود والمعدات التي انطلقت نحو الأراضي الأوكرانية سوف تحتل العاصمة (كييف) خلال أسابيع قليلة.. ولكن الذي حدث غير ذلك، لأن حشود الجيش الروسي الضخمة لم تستطع أن تحسم المعارك حتى الآن، رغم الفارق الكبير فى توازنات القوى العسكرية وعدد السكان ونوعية السلاح المتطور الذي استخدمته روسيا في هذه المعارك وهو أحدث ما أنتجت الترسانة العسكرية الروسية".
وأضاف الكاتب: "أن هناك أسباب كثيرة وقفت خلف المقاومة الأوكرانية، وهي أن الشعب الأوكراني دافع ببسالة عن وطنه، حتى تحولت المعارك رغم التفوق الروسي إلى ما يشبه حرب العصابات، فقد شهدت مناطق كثيرة مواجهات من بيت لبيت ومن شارع إلى شارع.. لاشك أن الغرب كان يشعر بالذنب تجاه أوكرانيا، فقد ألقى بها فى مواجهة غير متكافئة بين جيش صغير وقوة عسكرية ضارية في العدد والإمكانات.. ومن هنا كان حجم الأسلحة التي تدفقت إلى أوكرانيا من أمريكا وألمانيا وانجلترا وفرنسا وبولندا وبلجيكا وحلف الناتو بكميات كبيرة ونوعيات متقدمة من الصواريخ والدبابات والطائرات".
وتابع بالقول:"إننا الآن أمام حرب لا يبدو أن نهايتها قريبة وأن حسمها لمصلحة طرف دون الآخر يبدو صعبا، وأن احتمالات دخول أطراف أخرى شيء وارد، وأن هذه الحرب لو اتسعت فلن يكون غريبا أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة، قد تستخدم فيها الترسانات النووية ولا أحد يعرف نتائجها .. نحن أمام العام الثانى ولم تحسم المعارك بين روسيا وأوكرانيا، ولكن المؤكد أن أوكرانيا دفعت ثمنا باهظا، اكبر من قدراتها، وأن الغرب قدمها قربانا لروسيا من اجل مصالحه وحماية شعوبه .. فهل تنتهى الكارثة عند هذا الحد أم أن لها توابع أخري؟!". 

عاجل