انخفاض احتياطي الغاز الأوروبي مع امتلاء الخزانات بنحو 64%
أفادت بيانات جمعية مشغلي البنية التحتية للغاز في أوروبا بأن احتياطيات الغاز في منشآت التخزين تحت الأرض في أوروبا انخفضت لتصل إلى 69 مليار متر مكعب بما يعني أنها ممتلئة بنسبة 63.7 في المئة اعتبارًا من 22 فبراير الجاري.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن بيانات الجمعية أنه على الرغم من انخفاض معدل السحب من منشآت التخزين في الاتحاد الأوروبي بنسبة 22 في المئة عن المعدل الطويل- متوسط المدى، فقد زادت الطلبات على نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية بشكل طفيف إلى 42.2 مليون متر مكعب، لتعود إلى أرقام العام الماضي، بعد أن كانت أقل من 30 مليون متر مكعب خلال الأسابيع الأخيرة.
وحسبما أوضحت بيانات الجمعية، بلغ تدفق الغاز من منشآت التخزين تحت الأرض في دول الاتحاد الأوروبي في 20 فبراير الجاري 314 مليون متر مكعب، بينما بلغ ضخ الغاز في مرافق التخزين 52 مليون متر مكعب.
ومنذ بدء موسم التدفئة في أوروبا في 14 نوفمبر الماضي، سحبت دول الاتحاد الأوروبي 39.44 مليار متر مكعب من الغاز من منشآت التخزين. إلا أن إجمالي كمية الغاز التي تم سحبها من تلك المنشآت بعد 99 يومًا منذ الوصول إلى كميات التعبئة القياسية، تعتبر بالفعل أقل بنسبة 9.95 في المئة من متوسط الخمس سنوات السابقة.
وأصبحت منشآت تخزين الغاز تحت الأرض في أوروبا ممتلئة الآن بنسبة 63.74 في المئة ، وهو أعلى بنسبة 20.97 نقطة مئوية من متوسط السنوات الخمس، حيث تحتوي على 69 مليار متر مكعب من الغاز.
وهو ما جعل شركة (غازبروم)، إحدى أكبر شركات استخراج الغاز الطبيعي في العالم، تحذر من أنه حتى مع وجود مخزون قريب من الحد الأقصى من الغاز في منشآت التخزين تحت الأرض في الدول الأوروبية الكبرى، لا يمكن ضمان مرور موسمي الخريف والشتاء بشكل آمن. ونظرًا للتغيرات في الخدمات اللوجستية ومصادر إمدادات الغاز، فإن الطلب على مرافق التخزين تحت الأرض في أوروبا خلال موسم الشتاء سيكون أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة.
وعلى الرغم من أن درجات الحرارة الحالية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي أعلى من المعدل المناخي، فمن المتوقع أن تنخفض تدريجياً خلال الأيام السبعة التالية. ووصل متوسط النسبة المئوية لطاقة الرياح في توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي خلال شهر فبراير حتى الآن 17 في المئة، أي أقل من العام السابق، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له منذ بداية ديسمبر الأسبوع الماضي. ومع ذلك، وصل التوليد الناتج عن قوة الرياح إلى 26.5 في المئة بحلول نهاية الأسبوع، وهو أعلى رقم منذ منتصف يناير الماضي.
ونظرًا لدفء الطقس في بعض الأحيان، فقد حددت أوروبا كمية شحنات الغاز الطبيعي المسال من الموانئ إلى نظام نقل الغاز. وتبلغ قدرات إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز وحقن إضافي في خطوط الأنابيب الأوروبية حاليا 61 في المئة من الحد الأقصى لها. وقد انخفض متوسط سعر شراء الغاز إلى 605 دولارات لكل 1000 متر مكعب منذ بداية فبراير الجاري، كما انخفض إلى أقل من 550 دولارًا لكل 1000 متر مكعب في 17 فبراير للمرة الأولى منذ نهاية أغسطس 2021.
وفي الوقت نفسه، صرح ممثل شركة غازبروم بأن الشركة تورد الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا بحجم 42.1 مليون متر مكعب في اليوم من خلال محطة ضخ الغاز سودجا، وهو أعلى بنسبة 4.2 في المئة عن اليوم السابق. ولا يزال خط العبور عبر أوكرانيا هو الطريق الوحيد لإمدادات الغاز الروسي إلى غرب ووسط أوروبا بعد عمليات التخريب التي شهدتها خطوط أنابيب نورد ستريم مؤخرًا.