الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات «نتنياهو» وتعتبرها رخصة لارتكاب مزيد من الجرائم
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقلية وعنجهية القوة التي يستخدمها جيشه في إرهاب وقتل المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وإعلانه الدموي الاستفزازي بشأن استباحة وقتل المواطنين الفلسطينيين الذين يدافعون عن أنفسهم في وجه الاحتلال والاستيطان الغاشمين.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية - في بيان - أن تصريحات ومواقف نتنياهو اعتراف إسرائيلي رسمي بأن المستوى السياسي في دولة الاحتلال هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة نابلس، وهي أيضا بمثابة رخصة من المستوى السياسي الإسرائيلي بتوسيع دوائر القتل خارج القانون، والإعدامات الميدانية التي راح ضحيتها أطفال ونساء وكبار في السن ومئات المواطنين الفلسطينيين العزل.
ورأت الوزارة أن تصريحات نتنياهو تكشف النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية في ممارسة المزيد من الجرائم والتصعيد في ساحة الصراع دون رادع أخلاقي أو قيمي أو سياسي، وأن سياسة الحكومة الإسرائيلية انقلاب حقيقي وتمرد على الجهود الأمريكية والدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة، وإصرار إسرائيلي رسمي على تفجير ساحة الصراع برمتها، واستبدال التهدئة والحلول السياسية للصراع بحلول عسكرية أمنية تؤدي إلى المزيد من الجرائم والانتهاكات، وتغلق الباب أمام أية فرصة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وأكدت الوزارة أن تدني مستوى ردود الفعل الدولية وضعفها وهشاشتها تجاه مجزرة نابلس شجعت نتنياهو على التفاخر بعنجهية القوة ومنطقها بديلا لعملية السلام ومنطقها، وهو ما يدخل ساحة الصراع والمنطقة برمتها في دوامة من العنف لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها، مطالبة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إدانة تصريحات نتنياهو وتحميله المسؤولية عن نتائجها وتداعياتها.