«نصب عليه في 150 ألف جنيه».. الإعدام للمتهم بقتل شاب بالقاهرة
عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، المتهم بقتل شاب بعد إيهامه بقدرته على إلحاقه بكلية الشرطة ضمن دفعة الضباط المتخصصين وسرقة 150 ألف جنيه منه، بالإعدام شنقًا، بعد ورود رأي مفتي الديار في إعدامه.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامي زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسى، ومحمد محمد محيي الدين، ومحمد مصطفى العادلي، وأمانة سر ياسر عبدالعاطي، ومحمد فاروق.
وبعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة، في القضية رقم 21484/266 لسنة 2020 جنايات المعادي، والمقيدة برقم 2178 لسنة 2020 كلي جنوب القاهرة، وجهت النيابة لـ«مصطفى. ي، 20 عامًا، حاصل على ليسانس حقوق» في 19 ديسمبر 2020 بدائرة قسم شرطة المعادي، تهمة قتل المجني عليه «ممدوح. أ» عمدا مع سبق الإصرار.
وأضافت أوراق القضية، أنّ المتهم بيّت النية وعقد العزم المصمم على قتله، وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض «سكين»، واستدرج المجني عليه من منزله واتجه به إلى مكان ناء بعيد عن الأعين، وما إن وصلا حتى استل السلاح الأبيض من بين طيات ملابسه، وسدد له عدة طعنات بمناطق متفرقة من جسده قاصدًا من ذلك قتله، فأحدث ما به من إصابات موصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وكشفت تحريات مباحث القاهرة، أن المجني عليه كان متقدما للالتحاق بكلية الشرطة، بعد أن انتهي من دراسة كلية الحقوق، ولم يحالفه الحظ، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد المتهمين، وأماكن تواجدهم، وتم وضع كمين أمني والقبض عليهم.
وأضافت التحريات، أن المجني عليه تعرف على شخص أوهمه بأنه على علاقة بشخص مسؤول يستطيع أن يساعده في الالتحاق بكلية الشرطة، وحصل منه على مبلغ 150 ألف جنيه، وبعد ظهور نتيجة القبول بكلية الشرطة لم يظهر اسم المجني عليه ضمن المقبولين.
وذكرت التحريات، أنه في يوم الحادث، ذهب المجني عليه إلى مكان المتهم وطالبه باسترداد أمواله كاملة، إلا أن الأخير أخبره بعدم قدرته على سداد الأموال في الوقت الحالي، وعندما أصر المجني عليه الحصول على المبلغ الذي دفعه بعد فشل دخوله إلى كلية الشرطة تم تحديد موعد آخر لسداد المبلغ.
وأشارت التحريات إلى أنه في اليوم المحدد وصل المتهم إلى المكان المتفق عليه، واستقل المجني عليه السيارة معه، وبالقرب من أرض فضاء بمنطقة طرة، سدد له 6 طعنات قاتلة من سكين كانت بحوزته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابعت التحريات، أن المتهم بعد تنفيذ جريمته، اتصل بـ4 من أصدقائه، يخبرهم بمكان الحادث، وطلب مساعدتهم بسبب نفاد البنزين من السيارة، وطلب من أحدهم إحضار جركن بنزين، وبمجرد استلام البنزين وبدأ في إشعال النيران في السيارة وبداخلها جثة المجني عليه، وفي هذا التوقيت وصل الخفير المكلف بحراسة الأرض الفضاء، فهربوا جميعًا وتركوا السيارة وبداخلها جثة المجني عليه.