بعد زيارة مفاجئة لأوكرانيا.. بايدن في بولندا للقاء شركاء الناتو
بعد أن أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة مفاجئة لأوكرانيا، أمس الاثنين، وصل مساءً إلى بولندا، إذ سيؤكد للحلفاء دعم واشنطن لأوكرانيا وللجناح الشرقي في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مع اقتراب ذكرى الغزو الروسي في 24 فبراير الجاري.
ووصل بايدن إلى وارسو في وقت متأخر الاثنين، بعد زيارة مفاجئة لكييف حيث التقى مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي الذي يسعى للحصول على مزيد من الأسلحة مع استعداده لمهاجمة الروس في الربيع.
وسيلتقي بايدن بالرئيس البولندي أندريه دودا لبحث الجهود الجماعية لدعم أوكرانيا والثناء على بولندا لمساعدتها الولايات المتحدة ودولاً أخرى في تسهيل توصيل المساعدات العسكرية والإنسانية.
وتأتي الزيارة قبل يوم من خطاب مرتقب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، سيحدد فيه أهداف العام الثاني، لما يسميها الآن "حرباً بالوكالة ضد القوة المسلحة لواشنطن وحلف شمال الأطلسي".
من جانبه، قال مستشار الرئيس البولندي للشؤون الخارجية، إن بايدن ودودا سيبحثان "تعزيز أمن بولندا ووجود حلف شمال الأطلسي فيها".
كما سيلقي الرئيس الأمريكي كلمة عن الكيفية التي ساعدت بها الولايات المتحدة في حشد العالم لدعم أوكرانيا مع دخول الغزو عامه الثاني.
وقال الناطق باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "كما سمعتموه مرات عدة، سيوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا طالما أن الأمر يتطلب ذلك".
وقبل مغادرته وارسو متجهاً إلى واشنطن الأربعاء، سيلتقي بايدن مع زعماء بوخارست التسعة، وهم الحلفاء الشرقيون في حلف "الناتو"، لتأكيد دعمه الثابت لأمنهم.
وفي أثناء زيارة بايدن لكييف، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 460 مليون دولار تشمل ذخيرة مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات دفاع جوي بقيمة 450 مليون دولار، إضافة إلى 10 ملايين دولار للبنية التحتية للطاقة.
ولم يوافق بايدن بعد على طلب زيلينسكي إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، وقال مسؤولون في واشنطن وموسكو إنه جرى إخطار روسيا قبل رحيل بايدن على ما يبدو، لتجنب خطر شن هجوم على كييف أثناء وجوده هناك.