وزير التجارة: الدولة المصرية حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع أوزبكستان
قال المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، إن الدولة المصرية حريصة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دولة أوزبكستان باعتبارها إحدى الدول الهامة بمنطقة وسط قارة أسيا ، ويمكن الاستفادة منها كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق دول تلك المنطقة، لافتا إلى حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرات الصناعية الكبيرة لأوزبكستان في عدد كبير من القطاعات الصناعية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع جامشيد خوجاييف نائب رئيس الوزراء بدولة أوزبكستان والوفد المرافق له، والذي ضم لذيذ كودراتوف وزير الاستثمار والصناعة والتجارة ، ومنصوربيك كيليتشيف سفير أوزبكستان بالقاهرة إلى جانب عدد من المسئولين بدولة أوزباكستان، لبحث سبل الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري وتعزيز التعاون الصناعي والاستثماري المشترك بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة - في بيان لها اليوم - أن اللقاء استعرض عددا من الموضوعات والملفات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك وتطورات الوضع الاقتصادي العالمي، حضر اللقاء وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري.
وأضاف أن هناك فرصا ومقومات استثمارية كبيرة بالسوق المصري أمام مجتمع الأعمال بدولة أوزبكستان وذلك في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية ، وبما يسهم في توفير احتياجات السوق المحلي والتصدير بمزايا تفضيلية لعدد كبير من الأسواق الإقليمية والعالمية ،بفضل شبكة اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم.
ونوه سمير بأن الفترة الحالية تشهد زخما غير مسبوق فيما يتعلق بتبادل الزيارات الرسمية بين البلدين والتي تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة والتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين، لبدء مشروعات مشتركة تصب في مصلحة اقتصادي البلدين على حد سواء.
ولفت إلى أهمية تشكيل مجلس أعمال مشترك وبما يسهم في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وفتح افق ومجالات جديدة للتعاون، بما يتوافق مع الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لكلا البلدين، والاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة بمصر وأوزبكستان .
وأوضح سمير أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 49.9 مليون دولار مقارنة بنحو 46.6 مليون دولار وبنسبة زيادة بلغت نحو 7 % ، مشيرا إلى أن هناك فرصا استثمارية متميزة بالسوق المصري والتي تحظى باهتمام دوائر الأعمال بدولة أوزبكستان ،لاسيما في مجالات صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة والجلود والإلكترونيات والطاقة المتجددة والأدوية .
من جانبه، أكد جامشيد خوجاييف نائب رئيس الوزراء بدولة أوزبكستان حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون التجاري والصناعي والاستثماري المشترك، مع مصر باعتبارها إحدى الدول المحورية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، لافتاً إلى اهتمام الشركات الأوزبكية بالاستثمار في السوق المصري، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والدخول في مشروعات صناعية تكاملية مشتركة للوفاء باحتياجات البلدين، وكذا أسواق دول منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا وأسواق رابطة الدول المستقلة الأورأسيوية CIS.
وأشار إلى أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف للقاهرة ستمثل انطلاقة جديدة للعلاقات الراسخة بين البلدين، لاسيما وان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية إلى أوزبكستان في عام 2018 مهدت الطريق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة بين القاهرة وطشقند ، لافتا إلى التوجه الحالي لدولة أوزبكستان نحو تعزيز التعاون المشترك مع دول المنطقة العربية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة .