الأمم المتحدة تحذر من عواقب تخفيض المساعدات الغذائية للاجئي الروهينجا

حذر الخبيران من الأمم المتحدة، توم أندروز ومايكل فخري، أمس الخميس، من عواقب كارثية على عائلات لاجئي الروهينجا من ميانمار الذين يعيشون في مخيمات في بنجلاديش المجاورة، إذا تم تخفيض المساعدات الغذائية المنقذة للحياة.

ودعا الخبيران المعينان من قبل مجلس حقوق الإنسان، المانحين في جميع أنحاء العالم إلى التبرع بسخاء لصندوق الاستجابة للاجئين الروهينجا التابع لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة -وفق بيان على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

وقال المقرران الخاصان في بيان إن "التخفيضات المخططة لحصص الإعاشة هي النتيجة المدمرة لفشل المجتمع الدولي في توفير التمويل للمبادرات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للاجئين الروهينجا. سيتم تخفيض الحصص الغذائية للاجئين الروهينجا بعد أسابيع قليلة، قبل شهر رمضان مباشرة. وهذا غير معقول".

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيخفض الحصص الغذائية للاجئين الروهينجا بنسبة 17٪ في مارس وحذر من أنه إذا لم يتم التعهد بتمويل جديد بحلول أبريل، فسيتعين إجراء جولة جديدة من التخفيضات وناشدت للحصول على تمويل بقيمة 125 مليون دولار.

وأضاف الخبيران إنه "إذا تم إجراء هذه التخفيضات، فسيتم فرضها على الأشخاص الضعفاء الذين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي. ولا تزال مستويات سوء التغذية الحاد مرتفعة وسوء التغذية المزمن منتشر بين اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش حيث يعاني أكثر من ثلث الأطفال من التقزم ونقص الوزن".

واستطردا قائلان: "ستكون تداعيات هذه التخفيضات فورية وطويلة الأمد، حيث يظل اللاجئون معتمدين بشكل شبه كامل على هذه المساعدة لتلبية احتياجاتهم الغذائية".