مصطفى الفقي: مصر حظيت بكل عناصر القوى الناعمة الثقافية والفنية
أكد الكاتب والمفكر والسياسي البارز ورئيس مكتبة الإسكندرية السابق الدكتور مصطفى الفقي أن مصر دولة محورية على المستوى العالمي وأن موقعها الجغرافي وتاريخها لعبا دوراً كبيراً في تشكيل الهوية المصرية.
وأشار -في كلمته خلال فعاليات أولى ندوات الموسم الثقافي بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية تحت عنوان "مصر.. الدور والمستقبل"- إلى أن العالم مر مؤخراً بأحداث صعبة في ظل الأزمات الأخيرة، لافتاً إلى أننا الآن في فترة مفصلية.
واكد أن مصر في أيدي أمينة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث استطاعت القيادة السياسية أن تدير الملفات الداخلية والخارجية بكل احترافية. وقال إن مصر تراكمت عليها جميع الحضارات والثقافات والديانات، التي ساهمت في تعدد أبعاد الشخصية المصرية العربية والإسلامية والإفريقية والبحر متوسطية والشرق أوسطية.
كما حظيت مصر بكل عناصر القوى الناعمة الثقافية والفنية والأدبية والفكرية، بجانب قدرتها العبقرية على استيعاب التوجهات المختلفة الجديدة واحتضان الأفكار الكبرى التي غزت العالم على مر العصور.
وأوضح أن أحداث ثورة يوليو عام 1952 أدت إلى تغيير وجه مصر سياسيًا وثقافيًا تتشابه كثيراً مع ثورة 30 يونيو 2013.
وأكد "الفقي" أن مصر استطاعت استعادة مواردها الصناعية والزراعية والسياحية خلال السنوات القليلة الماضية وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية في الدولة المصرية وارتباط ذلك بمستقبلها بعد أن جرى في عهود سابقة تجريف العديد من مصادر قواها الناعمة ومواردها البشرية بل والطبيعية أيضا.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة أنه يعد قيمة وقامة للمجتمع المصري والمنطقة العربية باعتباره شاهدا على كثير من الأحداث التي مرت بها مصر خلال تاريخها المعاصر.
واوضح أن شهادته وتحليله للماضي يعطي رؤى للمستقبل، لاسيما في هذه المناسبات التي يتواجد فيها أبناؤنا الطلاب الذين تحرص الجامعة على تواجدهم في كافة الفاعليات لأنهم يحملون أمانة الغد ومستقبل وأمل مصر.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد الفقي عميد كلية الحقوق أن الكلية درجت على أن تكون ندوات موسمها الثقافي منبرًا للحديث عن العديد من القضايا المجتمعية والأحداث الجارية على الساحتين الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن اختيار عنوان الندوة يأتي انعكاسًا لدور مصر الرائد والمؤثر في المنطقة والعالم، وذلك في ظل التحولات العالمية التي يشهدها الوقت الراهن.