مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
في صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب عبدالرازق توفيق إن الحديث عن التجربة المصرية في البناء والتنمية والإصلاح الشامل، يحتاج إلى كتب ومجلدات، خاصة أن هذه التجربة الملهمة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي وفق رؤية وإرادة، شديدة الخصوصية، حيث انطلقت من تحديات ومصاعب وتهديدات غير مسبوقة، وهو ما يجعلها تجربة متفردة ومبدعة خاصة في ما حققته من نتائج مهمة في استعادة الدولة المصرية وقدراتها ووقوفها على أرض صلبة.
وأشار توفيق - في مقاله بعنوان "التجربة المصرية" - إلى أن حجم التحديات والمصاعب التي واجهت الدولة المصرية قبل تجربتها الملهمة في البناء والتنمية والإصلاح أو تزامنًا معها، خاصة أن الدولة ورثت ميراثًا ثقيلًا من التحديات والمعاناة على مدار خمسة عقود وصلت فيها الأمور إلى معاناة حقيقية بسبب عدم الشجاعة في اتخاذ قرار الإصلاح في ظل ظروف كانت شديدة التعقيد، وانهيار في الخدمات الصحية والتعليمية ومستوى الحياة للمواطن، وأزمات ومشاكل متواصلة ومزمنة، وترهل اقتصادي وغياب رؤية للبناء والإصلاح ثم جاءت أحداث يناير 2011 وانتشرت الفوضى والتفكك وفقدان الأمل من جانب المصريين، وإرهاب يرتكب جرائم، وغياب التماسك المجتمعي، وتفاقم الأزمات مثل الكهرباء ونقص المنتجات البترولية وتراجع البنية الأساسية والتحتية، وزيادة عدد السكان من 2011 وحتى 2023 ووصول مصر من 81 مليون نسمة إلى 105 ملايين نسمة وبالتالي حاجة البلاد إلى التوسع العمراني.
ولفت توفيق إلى أن مصر خسرت بسبب الفوضى والانفلات ما يقرب من 450 مليار دولار وهو مبلغ ضخم للغاية، وأنفقت في تجربتها على البناء والإصلاح والتنمية التي قادها الرئيس السيسي 1.7 تريليون جنيه لحل أزمة الطاقة ثم إعادة تأهيل الطرق في مصر احتاجت إلى تريليوني جنيه بالإضافة إلى أن تطوير التعليم يحتاج إلى 250 مليار دولار.
ونوَّه الكاتب عبد الرازق توفيق بأن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفقرة الحوارية بالجلسة العامة لقمة الحكومات العالمية بدبي تناول حقائق مهمة وجسد عبقرية التجربة المصرية التي انطلقت من قلب المحن والشدائد والتحديات، فقد واجهت الدولة المصرية تحديات كثيرة أبرزها الفوضى والإرهاب وغياب الأمن والاستقرار وأيضًا التراجع إن لم يكن الانهيار الاقتصادي ووجود خلل وفجوة قاسية بين إيرادات الدولة واحتياجاتها، لذلك فإني استطيع القول إن التجربة المصرية في البناء والتنمية انتصرت على أخطر التحديات والأزمات والصعاب وهناك منها من لم يجرؤ أي رئيس سابق على الاقتراب منها، وحقق الإصلاح الاقتصادي الشامل ثمارًا ونتائج فاقت التوقعات.
وأضاف توفيق: "عندما أقول إن التجربة المصرية في البناء والتنمية خاضت معركة حامية مع التحديات والتهديدات من فوضى وإرهاب واستعادت أعلى درجات الأمن والاستقرار وفى تزامن مع مواجهة هذه المخاطر نفذت أكبر عملية بناء وتنمية في كافة المجالات والقطاعات وفي جميع ربوع البلاد، فإن ذلك يكشف عن عمق التحديات التي واجهت الدولة المصرية، وانتصرت عليها وهو ما يجسد قدرة فائقة للدولة المصرية على قهر المستحيل، فعندما تنظر إلى حجم العقبات والتهديدات والتحديات قد يتراءى للبعض أن يكتفي بمواجهة الفوضى والإرهاب ويتفرغ تمامًا لاستعادة الأمن والاستقرار الذي كان يشكل جل أماني المصريين لكن كانت الرؤية مختلفة تمامًا هو المضي والسير في الاتجاهين، القضاء على الفوضى والإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار وهو ما حدث بنجاح كبير، وأيضا البناء والتنمية والإصلاح لتتوج التجربة المصرية بنجاحات وإنجازات غير مسبوقة".
ونبَّه توفيق إلى أن الدولة المصرية مع بداية حكم الرئيس السيسي تسلمت أزمات معقدة ومزمنة ومشاكل حادة من العشوائيات إلى انتشار فيروس سي إلى انقطاع في التيار الكهربائي ونقص في المواد البترولية وظهور طوابير طويلة للحصول على الخدمات وانهيار الخدمة الصحية والتعليمية وبالإضافة إلى مناخ الفوضى والإرهاب وغياب الأمن والاستقرار والحقيقة أن كل هذه التحديات والتهديدات والأزمات تحولت إلى طاقة نور وإنجاز ونجاح هائل وعظيم ولم تعد موجودة، فقد تم القضاء على العشوائيات وفيروس سي وقوائم الانتظار ولم يعد للطوابير وجود، وتحسنت جودة الخدمات واستعادت الدولة كامل الأمن والأمان والاستقرار وتم تطهير البلاد من الفوضى والإرهاب والتشدد والتطرف وتحولت مصر إلى واحة للأمن والأمان والتسامح والتعايش وهو مصدر إشادة جميع دول العالم، وهو من أهم إنجازات الرئيس السيسي الذي حقق حلم المصريين في وطن آمن ومستقر يبنى ويعمر على مدار الساعة.
وفي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب عبد المحسن سلامة إن مؤتمر دعم «القدس» رفيع المستوى الذي أقامته جامعة الدول العربية، أمس الأول، بمقرها في القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، جاء بمثابة تأكيد لهوية «القدس العربية»، وأن تحريرها «وعد غير مكذوب» حتى لو تأخر قليلا.
وأشار سلامة - في مقاله بعنوان "وعد غير مكذوب" - إلى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني لها دلالة عميقة، وواضحة، لأن مصر «حصن» العرب المنيع، ولن تتخلى أبدا عن القضية الفلسطينية، وهي مؤمنة بالسلام العادل القائم على حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967.
ونوَّه سلامة بأن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قويا، وواضحا، وأرسل العديد من الرسائل الواضحة، والقوية التي أكدت حقوق الشعب الفلسطيني، وبطلان كل الإجراءات التشريعية، والإدارية التي اتخذتها إسرائيل، باعتبارها «قوة احتلال» ليس لها صلاحيات قانونية لتغيير معالم المناطق المحتلة، بما فيها القدس.
ولفت سلامة إلى أن الملك عبد الله الثاني عبَّر -بدوره- بقوة عن دعم المملكة الأردنية الكامل للشعب الفلسطيني، مطالبا بضرورة وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية، ومحذرا من محاولة التقسيم المكاني والزماني، لأنها تعوق فرص تحقيق السلام.
وأضاف
وأضاف الكاتب عبد المحسن سلامة أن تحرك الجامعة العربية، بقيادة الأمين العام أحمد أبو الغيط، كان إيجابيا للغاية، ويستحق التقدير والاحترام، وجاء في إطار دورها للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ومساندته ودعمه بكل أشكال الدعم والمساندة.
وتابع سلامة أن الحضور العربي كان كبيرا، والكلمات كلها أكدت وحدة الشعوب العربية لمساندة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وأن القدس كانت، وستظل، عربية، وتحريرها «وعد غير مكذوب»، ولن تنال منها حكومة نتنياهو، أو أي حكومة أخرى أكثر تطرفا، بل ربما يكون التطرف هو بداية طريق الخلاص.