التماثيل من البلاستيك.. تفاصيل واقعة نصب تتعلق بوجود مقبرة أثرية بالفشن

علق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على عمليات النصب التي تجرى بسبب الآثار بهدف الربح السريع.

وقال إنه يوجد مثل مهم يجب أن يعرفه المشاهد وهو "طول ما هناك طماع فالنصاب بخير"، أي أن هناك من يسعى وراء الثراء السريع.

وأضاف "وزيري"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن القصة بدأت منذ بضع سنوات بإرسال بعض الناس صوراً لبعض المقابر والتماثيل لدول عربية وأوروبية ومافيا الآثار بأن شخصاً اكتشف مقبرة بها كنوز وتماثيل ومغارة، ومن ثم الشخص المتلقي لهذه الرسالة ينخدع.

ولفت أن أحداث هذه القصة حدثت في مركز الفشن التابع لمحافظة بني سويف، حيث رأى شخص حركة مريبة في جبل ما، فقدم بلاغا للنيابة العامة، فأصدر المحامي العام قراراً بتشكيل لجنة فنية من خبراء الآثار لمعاينة لهذا المكان، فاكتشفوا بوجود حفرة داخل الجبل تبدو كما لو كانت في الأصل حفرة مقبرة بممر يمتد لمسافة 10 أمتار أسفل الجبل ثم 3 غرف وتوابيت وتماثيل وجدران ملونة.

وأوضح أن اللجنة عاينت المكان وتأكدت من أن التماثيل كلها مقلدة ومصنوعة من البلاستيك، كما أن التابوت الموجود مصنوع من الفايبر، وجدران المقبرة مصنوعة من خشب الأبلكاش، وكل هذه التماثيل لا تسوي شيئا، داعيا المواطنين جميعهم لعدم الانسياق وراء الثراء السريع والبحث عن الآثار.