رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الاتحاد الأوروبي يستهدف بناء شراكة طويلة المدى مع مصر في مجال الطاقة تتجاوز قطاع الغاز

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، إن الاتحاد يستهدف بناء شراكة طويلة المدى مع مصر تتجاوز قطاع الغاز.

جاء ذلك اليوم الاثنين خلال الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان “إدارة العرض والطلب في الأوقات المضطربة مما يدعم الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة” في افتتاح الجلسات الاستراتيجية بمؤتمر مصر الدولي للبترول (إيجبس 2023) وضمت المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتورة أماني أبوزيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي. 

وأشارت كادري سيمسون، إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها أكدت أن هناك موردين موثوقين لإمدادات الغاز ومن بينهم مصر، ولفتت إلى وجود خطة استباقية لتنويع مصادر إمدادات الغاز في أوروبا وهو ما انعكس إيجاباً على أمن الإمدادات في أوروبا خلال الشتاء ولم تتأثر سلبا. 

وأعربت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي عن استعداد الاتحاد للمشاركة بتوفير التكنولوجيات اللازمة لإفريقيا لإنتاج الوقود الأحفوري بشكل كفء من خلال إزالة الكربون والميثان، كما دعت للتوسع في إنتاج الطاقات المتجددة الخالية من الكربون بالتوازي مع الغاز الطبيعي خاصة مع تمتع مصر وإفريقيا بإمكانيات هائلة في طاقات الشمس والرياح، وقالت إن الحد من أثار تقلبات أسواق الطاقة يتحقق من خلال تنويع بدائل الطاقة التي لا تؤثر علي المناخ. 

من جانبه، أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر كانت لديها رؤية استباقية قبل سنوات بالمبادرة إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط للمساهمة في تكامل وتوحيد الجهود الإقليمية لاستغلال موارد الغاز والبنية مرحبا لتأمين إمدادات الطاقة، وهو ما اتضحت أهميته البالغة خلال العام الماضي في أعقاب حدوث الأزمة العالمية ونقص إمدادات الطاقة، حيث أثبت منتدى غاز شرق المتوسط أهميته كحل سريع وجاهز لتوفير جانب مهم من الإمدادات والمساهمة في تخفيف آثار الأزمة وتم تتويج تلك الجهود بمذكرة التفاهم الثلاثية الموقعة بالقاهرة في مجال نقل وتوريد الغاز.

وأكد الملا على أهمية جهود المنتدي في توفير المعاونة لسرعة استغلال وتنمية فرص واكتشافات الغاز في دول شرق المتوسط، مشددا على أهمية إيجاد خطة متكاملة للتحول من الوقود الأحفوري للطاقات المتجددة يراعي فيها ضرورة تعظيم دور مؤسسات التمويل وإتاحة التكنولوجيات اللازمة للتنفيذ في أفريقيا والدول النامية وليس الاستثمارات التقليدية. 

من جانبها، دعت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقي العالم والاتحاد الأوروبي، لدعم الشراكة العادلة مع دول الاتحاد الإفريقي التي تزخر بموارد الطاقة بما يحقق المنفعة المشتركة وطموحات القارة الإفريقية فالطاقة قادرة على توحيد الشعوب. 

وأضافت أن إفريقيا هي قلب الطاقة في العالم وتمتلك حصة إنتاجية مهمة وهو ما يدعو العالم للتعاون معها بشكل عادل وكف لتنمية مواردها، موضحة اختلاف وتنوع الاحتياجات بين الدول في مجال الطاقة، مشددة على أن لكل دولة الحق في تقرير أولوياتها واحتياجاتها و كيفية استغلالها لمواردها.

عاجل