مقتطفات من مقالات كبار كُتَّاب الصحف المصرية
سلط كبار كُتَّاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.
ففي صحيفة "الأهرام"، أكد الكاتب عبد المحسن سلامة أن مصر كانت، وستظل، قلب العروبة النابض، ليس بالشعارات والكلام، وإنما بالأفعال قبل الأقوال.
وأشار سلامة - في مقاله بعنوان "قلب العروبة دائمًا وأبدًا" - إلى أن أمس وأمس الأول كانا يومين عربيين خالصين، حيث كان المؤتمر الخامس للبرلمان العربي أمس الأول في القاهرة، وقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي باستقبال رؤساء الوفود والمشاركين فيه، بحضور رئيس البرلمان العربي عادل العسومي .
وقال الكاتب إن رسالة الرئيس كانت واضحة ومحددة جدا، وهي أن استقرار كل دولة عربية هو استقرار لمصر، هكذا يرى الرئيس، ومعه كل الشعب المصري، أن استقرار أي دولة عربية، ونجاحها هو استقرار ونجاح لمصر، لأن مصر تؤمن بأن الجسد العربي واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، أما أمس، فكان يوما تاريخيا، بامتياز، لنصرة القدس في مصر، حيث كان مؤتمر «القدس، صمود وتنمية»، الذي نظمته جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف سلامة أن مواقف مصر، التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت واضحة وحاسمة، وأنه لا يجوز الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وأن إسرائيل قوة احتلال، وأى إجراءات تقوم بها لتغيير هوية الأراضي باطلة، وأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.
ولفت سلامة إلى أن مواقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية ليست بجديدة، ولكنها جاءت في توقيت بالغ الحساسية، بعد أن تولت أكثر الحكومات تطرفا مقاليد السلطة في إسرائيل.
وتابع الكاتب أن الحكومة المتطرفة تعيث فسادا في الأراضي الفلسطينية، ومؤتمر القدس جاء في التوقيت الصحيح؛ ليسمع قادة إسرائيل ما يجب أن يسمعوه في هذا التوقيت، ويؤكد أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن السلام الحقيقي هو السلام العادل، والشامل القائم على مبدأ «الأرض مقابل السلام» في إطار «المبادرة العربية»، ولا بديل غير ذلك.