سيدة تمثل النيابة أمام «الجنايات» لأول مرة في تاريخ مصر بمحاكمة قاتل محامي كرداسة

اعتلت سيدة مقام ممثل النيابة العامة أمام محكمة الجنايات، اليوم ولأول مرة في تاريخ مصر، خلال ثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل بنداري حمدي المعروفة إعلاميًا بـ«محامي كرداسة».

كانت النيابة العامة وجّهت للمتهم بقتل بنداري حمدي «محامي كرداسة»، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في ديسمبر من 2022،، بعد أن تربص له ونفذ مخطط كان قد أعده مسبقًا للتخلص منه.

وقالت ممثل النيابة في مرافعتها، بمحكمة الجنايات بالجيزة، المنعقدة بمحكمة الجيزة الابتدائية، «إن بعض النفوس التي تلقفت نوايا الشيطان واعتبرت أن لغة القسوة والعنف هي اللغة التي يعرفها المتهم فقط وكانت النتيجة هي قتل محاميه غدرا وتشفيا».

وأضافت ممثل النيابة أن علاقة المتهم بالمجني عليه تعود لعام 2015 عندما بدأت الخلافات بين المتهم وأهل زوجته، فقام بتوكيل المتهم المجني عليه في هذه القضايا والتي انتهت جميعها لصالح أهل زوجته، وانتهت التحريات بأن المتهم قد أدين في أكثر من قضية، منهم الاعتداء على أهل زوجته، وصدور حكم ضده بالحبس 3 سنوات، مشيرة إلي أن المتهم هارب من العدالة.

وأوضحت ممثل النيابة أن المتهم تعرف على شخص قبل الواقعة بـ 6 أشهر، حيث شاهده يخبئ بندقية آلية وقرر وقتها أن هذا السلاح هو الأداة الذي سيفذ بها الجريمة، وأن لم ينكر الغضب الذي كان في هذه الجريمة، وأكد أن هذا الغضب قديم وليس جديد ولم تكن محادثة المجني عليه مع والد المتهم عبر التليفون وسماع المتهم لها هي لحظة فكرة الانتقام.

وقالت النيابة في مرافعتها إن تقرير الطب الشرعي والإصابات التي أصابت المجني عليه وهي الإصابات التي أودت بحياته، وفي نهاية المحاكمة أكدت على أنها الأمينة على ولاية دم المقتول حيث طالبت بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم جزاء له لما اقترفه، ولفتت إلى أن العقوبة غايتها ليس شفاء صدور أهل القتيل ولكن غايتها تكون دليلا على القصاص في المجتمع، مطالبة بالإعدام للمتهم.