«المدينة الغذائية».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
اهتم كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، بعدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والعربي.
ففي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "المدينة الغذائية"، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام": إنه لأن جائحة «كورونا»، ومن بعدها الحرب الروسية - الأوكرانية أكدتا ضرورة الاعتماد على الذات، خاصة في المجالات الغذائية، والصناعية الأساسية - كان لابد من العمل، وبسرعة، على ضرورة سد العجز ما بين الاستيراد والتصدير في السلع الإستراتيجية.
وأضاف الكاتب أنه بالأمس، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الثانية من أكبر مدينة للصناعات الغذائية في الشرق الأوسط تراعي كل المعايير الدولية، وحاصلة على شهادة «الأيزو» العالمية.
وتابع أن مدينة «سايلو فودز» هي منطقة صناعية ضخمة متخصصة في إنتاج المواد الغذائية لتلاميذ المدارس، والمكرونة، والمخبوزات، والألبان، والجبن، والحلاوة الطحينية، ومقامة على مساحة ١٣٥ فدانا، وبما يعادل أكثر من ٥٧٣ ألف متر مربع، وهي بذلك أكبر منطقة صناعية متخصصة في الصناعات الغذائية بمنطقة الشرق الأوسط، وإفريقيا.
وأضاف الكاتب أن المدينة نجحت في توفير الوجبات الغذائية لتلاميذ المدارس، بالتنسيق بين وزارتي التربية والتعليم، والصحة، وإنتاج نحو ٦٠٠ مليون وجبة مدرسية خلال عام مكونة من اللبن، والبسكوت، ومضاف إليهما مجموعة من الفيتامينات لمقاومة أمراض نقص التغذية، والتقزم عند التلاميذ، خاصة تلاميذ القرى، ومحافظات الصعيد.
وتابع أنه إلى جوار ذلك، تقوم المدينة بإنتاج المخبوزات، والمكرونة بأنواعها، والحلاوة الطحينية، والألبان.
وقال إن المدينة تقوم بإنتاج كل شئ يتعلق بهذه المنتجات، بما فيها مواد التعبئة، والتغليف، حيث تستقبل القمح، والألبان، والسكر، لتخرج بعد ذلك عبوات غذائية نهائية تخضع لأحدث المواصفات العلمية، والطبية للتأكد من سلامة المنتجات، وجودتها.
وأضاف أن هناك منطقة مخصصة لإنتاج العبوات بأشكالها، وأحجامها المختلفة، في إطار مفهوم التكامل الصناعي، مما يسهم في تخفيض التكاليف، وخروج المنتجات بأعلى جودة، وأقل سعر.
وفي صحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان "السيسي .. مؤسس جمهورية البناء والأخلاق الرفيعة"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إنه في الوقت الذي يمر فيه العالم بتحديات وظروف صعبة وتداعيات قاسية جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتي تسببت في أزمة اقتصادية عالمية ومشاكل معقدة في الطاقة والأمن الغذائي واضطرابات في سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع في الأسعار ومعدلات التضخم.. ومشاكل في مدى توافر السلع الأساسية فى كثير من الدول المتقدمة ذات الاقتصادات القوية.. لكن الحقيقة في مصر ورغم آثار الأزمة العالمية نشعر بالثقة والاطمئنان لأن هناك قائداً عظيماً هو الرئيس عبد الفتاح السيسى يعمل على مدار الساعة ولا يترك أي أمر للصدفة.. ولا يسمح بوجود أي نوع من الأزمات خاصة فيما يتعلق باحتياجات المصريين.. والعمل على تخفيف الأعباء عنهم وتحسين ظروفهم المعيشية والارتقاء بجودة حياتهم.. وتخليصهم من الأزمات والمعاناة.. خاصة أن الرئيس السيسي يضع على رأس أولوياته بناء الإنسان المصري وتوفير الحياة الكريمة في بلد عظيم.
وأضاف أن افتتاح الرئيس السيسي بالأمس للمرحلة الثانية من مدينة "سايلو فودز" للصناعات الغذائية هذا الصرح العملاق الذي يشكل دعامة مهمة على طريق الأمن الغذائي.. وتوفير احتياجات المصريين بأعلى جودة وبمواصفات عالمية وأعلى معايير السلامة الغذائية.. سواء لتوفير احتياجات المصريين أو لتوفير نظام تغذية مدرسية بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم لتقديم وجبة مدرسية صحية ومتكاملة .. بقيمة غذائية مرتفعة لأكثر من ١٥ مليون تلميذ في ٣٣ ألف مدرسة... بالإضافة إلى تصدير الفائض من الاحتياجات المصرية إلى الأسواق العربية والأفريقية والعالمية من خلال منتجات تتمتع بأعلى جودة ومعايير السلامة، يعد إنجازاً مصرياً عظيمًا.
وأكد الكاتب أن الرسالة المهمة التي عكسها افتتاح هذا الكيان العملاق أكبر مدينة للصناعات الغذائية "سايلو فودز" أنه لا يجب على المصريين القلق أو حتى الانشغال بالسلع الغذائية لأن الدولة تعمل على توفيرها وامتلاك مخزون واحتياطي استراتيجي منها وعدم السماح بوجود أزمة في أي سلعة يحتاجها المصريون.
وتابع الكاتب أن علاقة مصر بأشقائها هي علاقة مصير وروابط وقواسم مشتركة.. يجمعنا وطن عربي واحد.. وتحديات واحدة وآمال وتطلعات متطابقة.. هدفنا جميعا هو مزيد من العلاقات القوية والتقارب والشراكة لأن الأمة تعيش في منطقة مضطربة وعالم يموج بالصراعات تستلزم التكاتف والتلاحم والعمل العربي المشترك في اتجاه تحقيق التكامل الشامل.
واختتم الكاتب قائلا إن "مصر - السيسي" لم تنس كبيرة أو صغيرة في إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى منذ الصغر.. وفي جميع الفئات العمرية.. وتعمل على الارتقاء بجودة حياتهم وظروفهم المعيشية.
وفي صحيفة "الاخبار" وتحت عنوان "المصالحة الفلسطينية"، أكد الكاتب محمد بركات أنه لا يوجد شك في الاقتناع التام لدى الشعب الفلسطيني بكامله في الضفة وغزة والقدس وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأن الضرورة والواجب الوطني والقومي يفرضان على زعماء وقادة الفصائل، الإدراك الواعي بأهمية بل حتمية السعي الفوري لتحقيق المصالحة ونبذ الخلافات.
وأضاف أن عليهم إدراك ضرورة التحرك الآن وليس غدا، والعمل بكل الجدية والصدق والأمانة لتوحيد الكلمة والموقف والهدف، لتوحيد الصف الفلسطيني تحت راية واحدة وسلطة واحدة، تمثل الإرادة الفلسطينية الموحدة لكل الشعب الفلسطيني.
واعتبر الكاتب أن كل فلسطيني وكل مصري وكل عربي كان ولايزال يتمنى أن تدرك قيادات الفصائل خطورة التفريط في أي فرصة متاحة لإنهاء الخلافات وتحقيق المصالحة الفلسطينية التي ينتظرها الجميع لوقف الفرقة والتصدع على الجانب الفلسطيني، وأن يدرك الكل ما يمثله استمرار الخلافات والفرقة بين الفصائل الفلسطينية من ضعف للموقف الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وازدياد وتصاعد الممارسات العدوانية لقوات الاحتلال في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية الحالية.
وأشار الكاتب إلى أنه على هذه القيادات التنبه إلى ضرورة وأهمية اغتنام الفرصة المواتية والمتاحة الآن لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني استجابة لطموحات وآمال الشعب الفلسطيني، وحقه في التحرر والاستقلال وتقرير المصير والعيش في سلام داخل دولة مستقلة.
وأكد أنه إذا ما تم ذلك، وهو ما يجب أن يتم تحقيقا للمصلحة الفلسطينية، فإن القضية الفلسطينية تصبح حقا وصدقا على الطريق الصحيح، ويتجدد الأمل في أن يأتي يوم قريب نشهد فيه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية في إطار حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم والشامل والعادل بالمنطقة.