وزيرة التخطيط: الفترة القادمة تشهد العديد من الاستثمارات العربية والأجنبية في مصر
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر حققت قفزات إيجابية كبيرة في تهيئة مناخ لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، مشيرة إلى قدرة البنية التحتية المصرية حاليا على استيعاب كافة الاستثمارات العربية لتغطية كافة الاحتياجات العربية من مختلف السلع والمنتجات.
وأضافت الدكتورة هالة السعيد، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم الخميس، أن الفترة القادمة ستشهد العديد من الاستثمارات العربية والأجنبية على أرض مصر، وفي مختلف المجالات الصناعية والزراعية والسياحية والخدمية، مشيرة إلى وجود إشادة عربية بمستوى البنية التحتية المصرية ومستوى النمو الاقتصادي المصري ودور صندوق مصر السيادي في الترويج للاستثمار، مؤكدة أننا قمنا بشرح الفرص الاستثمارية الواعدة داخل مصر.
وأشارت إلى إعلان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي أمس بتخارج 32 شركة من الدولة.
وأضافت أن الصندوق السيادي المصري يدخل كشريك مع المستثمر الأجنبي أو العربي كشريك أقلية وليس كشريك أغلبية وذلك بهدف تسهيل وتشغيل وطمأنه القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية تؤكد على الحياد التنافسي والجميع على قدم المساواة كمستثمرين ولدينا حزمة من الفرص الاستثمارية الواعدة طويلة الأجل، مؤكدة أن تلك الخطوات لخلق قيمة مضافة.
ونوهت إلى أن كافة الاقتصاديات الناشئة تتميز بتراجع سعر صرف العملات وذلك لا يقلق المستثمر طويل الأجل ونحن حررنا سعر الصرف، وأن تأرجح سعر العملة مؤقت وأن البنك المركزي المصري اتخذ العديد من الخطوات اللازمة وتم الإفراج عن العديد من السلع من الموانئ.
ولفت السعيد إلى أن الظروف التي مر بها العالم مؤخرا والمنطقة العربية بعد جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية يجعلنا نفكر في التكامل العربي في مجال التصنيع والإنتاج لتغطية كافة الاحتياجات العربية مستقبلا، مشيرة إلى أن الدولة المصرية بها مقومات تجعلها قادرة على تغطية ذلك بالإضافة إلى وجود بنية تحتية وشبكة طرق وموانئ جديدة وطاقة وأيدي عاملة ماهرة لتلبية كافة مجالات الاستثمارات العربية والأجنبية.
وأضافت وزيرة التخطيط، أن سوق العمل المصري مميز؛ حيث أن 60% من عدد السكان تحت سن 35 وهو ما يجعل وجود أيدي عاملة كبيرة قادرة علي الإنتاج، مؤكدة أن الدولة بدأت في الاهتمام بالتعليم الفني وتأهيل الأيدي العاملة بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل كذلك إنشاء المدارس الفنية والجامعات التكنولوجية وربطهما بالمصانع لسد احتياجات سوق العمل من الأيدي العاملة المدربة.
ولفتت إلى أن الدولة بدأت في تنفيذ منظومة متكاملة على مراحل للقضاء علي البيروقراطية داخل أجهزة الدولة والقضاء عليها، مؤكدة على وجود الرخصة الذهبية للمشروعات حيث أن المستثمر يقدم عليها وفي خلال 20 يوما فقط يحصل علي رخصة المشروع.
وقالت وزيرة التخطيط إن الدولة حاليا تركز على مشروعات في القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة والسياحة، مشيرة إلى أن مصر استقبلت ما يقارب 15 مليون سائح 2022 وأن المستهدف للدولة المصرية الوصول إلى 50 مليون سائح سنويا وذلك نظرا للمقومات التي تتمتع بها الدولة وتنوع مجالات السياحة حيث بدأت الدولة في الشروع نحو إنشاء العديد من الفنادق وطرحها أمام المستثمرين مثل مجمع التحرير ومقر الحزب الوطني بالقاهرة مع فتح المجال أمام الاستثمار في المشروعات السياحية نظرا لوجود احتياج كبير لتغطية الطلب العالمي على السياحة المصرية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذ لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، إن الاقتصاد المصري متنوع المصادر ولديه العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات، مؤكدا أن كافة المشروعات المطروحة دولاريه وأننا نتحدث عن نمو اقتصادي مركب بوتيرة عالية بما يحقق استقرارا لسعر الصرف.
وأضاف أن كافة المشروعات الجديدة في مجال الطاقة الجديدة والنظيفة تستهدف خلق صناعات وتصديرها لأوروبا وذلك بعد إنشاء عدد من الموانئ والطرق والخدمات اللوجستية لتسهيل عملية التصدير للقارة الأوروبية خلال المرحلة القادمة.
من جانبه قال سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت، إن حجم الاستثمار الكويتي في مصر بلغ 19 مليار دولار تنوعت تلك الاستثمارات في مجالات البورصة والشركات العقارية والبنوك والبترول والخدمات والأسمدة، وأن دولة الكويت تعد من الدول الرائدة عربيا بالنسبة لحجم الاستثمارات في مصر.