البحوث الفلكية: مصر لديها دليل استرشادي لكود الزلازل وأبراج العاصمة والعلمين مبنية وفقا لهذا الكود
أكد الدكتور جاد القاضي رئيس معهد البحوث الفلكية أن مصر لديها دليل استرشادي لكود الزلازل في مصر، مشيرا إلى أن أبراج العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة مبنية وفقا لكود الزلازل.
وقال القاضي، -خلال حوار مع قناة "صدي البلد" الفضائية، لبرنامج على مسئوليتي مع الإعلامي أحمد موسي، مساء الإثنين-، إن المدن الحديثة معرضة لحدوث زلزال، ولكن المعهد قام بدراسة المنطقة في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة لتصميم هذه المباني وفقا لقدرتها وشدة تحملها للزلزال، لذلك هذه المدن قادرة على مواجهة الزلزال، كما أنه تم تحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الزلزال في مصر.
وأشار إلى أنه لا توجد خسائر في مصر جراء حادث زلزال تركيا وسوريا الذي حدث اليوم"، موضحا أن تحذير تركيا من خطورة وجود تسوماني لزلزال اليوم بسبب اعتقادها أن مصدر الزلزال من البحر المتوسط، وعادة ما تكون زلزال البحار والمحيطات يتبعها تسوماني.
واعتبر رئيس معهد البحوث الفلكية أن زلزال اليوم الذي شهدته الأراضي السورية والتركية، كان مرعبا وتوابعه متعددة وصلت إلى 100 تابع، 30% منهم كان بشدة 6 ريختر، شارحا أن الولايات التي شهدت زلزال اليوم في تركيا، كانت ذات طابع بنائي قديم، كذلك الأمر في سوريا، كما أن عدم إنشاء المباني على أكواد زلزالية، يؤدي إلى سقوطها عند تعرضها لمثل هذه الهزات القوية.
وأوضح أن مصر لم تدخل حزام الزلازل حتى الآن ولن تدخل في السنوات المقبلة خلال الحقبة الجيولوجية الحالية، موجها نصائح عامة للمواطنين حال وقوع هزات أرضية قائلاً :" وقت الشعور بالزلزال حاول تحمي رأسك وجسمك، منبها إلى أن التدافع والتزاحم يزيد الإصابات والضحايا. حيث كان التدافع والهلع أحد أسباب زيادة أعداد الضحايا عام 1992".
من جهة، نفى القاضي، الكلام المثار عن غرق مدينة الإسكندرية خلال 50 سنة أو 100 سنة أو أكثر من ذلك، أو غرق أي مدينة مصرية أخرى، حتى إذا لم تقم مصر بالجهود الحالية في حماية الشواطئ وفق التوقعات العلمية، وما يثار عكس ذلك حق يراد به باطل.
وشرح رئيس معهد البحوث الفلكية، :" الأخدود الافريقي وشرق أفريقيا سينفصل من ناحية أثيوبيا والقرن الأفريقي، ويسبح في المحيط الهندي، بعد ملايين السنوات، ويتم متابعة هذه التطورات بدقة لمعرفة الوضع الجيولوجي في المنطقة التي نعيش فيها، من أجل مساعدة متخذ القرار لمعرفة الأماكن التي يصلح فيها الاستثمار.
وأضاف إنه لا يوجد تنبؤ على مستوى العالم بموعد الزلازل، موضحا أن اليوم الأول للزلزال كان قويا في بدايته، ومن المتوقع استمرار توابع للزلزال بحدة أقل، متمنيا السلامة لشعبي تركيا وسوريا.
وأكمل، أن وقوع زلزال سوريا وتركيا بناءً على توقعات العالم الهولندي كان مجرد مصادفة، مؤكدًا أن حدوث هذا الزلزال وقت الفجر؛ ساهم في ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين، وفاقم الأزمة.
وتابع، رئيس المركز القومي للبحوث الفلكية أن هناك عوامل عدة تساهم في ارتفاع أعداد الضحايا، وقت حدوث الزلازل، والتعظيم من أضرارها؛ مثل وجود مباني قديمة، والكثافة السكانية في المناطق المتضررة، مضيفا أنه من المتوقع أن تستمر توابع زلزال سوريا وتركيا إلى الغد.