ندوة بجناح الأزهر تناقش دور الفن في تشكيل الثقافة المجتمعية بمعرض الكتاب
قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المبادئ التي كفلتها الشريعة الإسلامية تؤكد أن الحرية مكفولة للجميع ولكن بشكل منضبط ولا تعتدي على حقوق الآخرين، مشيرا إلى أن الخلط بين الحرية والفوضى أمر غير مقبول.
جاء ذلك خلال ندوة ثقافية نظمها جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تحت عنوان "الفن وتشكيل الثقافة المجتمعية"، شارك فيها الدكتور نظير عياد والفنان طارق الدسوقي، وأدارها الإعلامي محمود عبد الرحمن، عضو المركز الإعلامي بالأزهر.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أننا في أمس الحاجة إلى الفن، شريطة توافر الموضوعية والمصداقية ومراعاة حال الواقع والمجتمع، وأن يكون هادفا يقدم رسالة للمجتمع، لأن الفن يخاطب العقل والوجدان والقلب، ويصل إلى كل شرائح المجتمع، لذا يجب أن يكون هادفا، حتى يحقق المطلوب منه، مؤكدا أن الفن يمكن أن يكون أداة من أدوات بناء الأمة كما يمكن أن يكون أداة لهدمها.
ومن جانبه، قال الفنان طارق الدسوقي، لا يستطيع أحد أن ينكر الدور الثقافي والتنويري الذي يقوم به الأزهر الشريف، وهذا ليس بجديد عليه، مشيرا إلى أنه يساند الفن الهادف الذي يبني ويرسخ القيم المجتمعية من صدق واحترام للآخر وتوقير بعضنا البعض، وقبول الآخر وغيرها من القيم الحميدة.
وأكد الدسوقي على ضرورة أن تلعب الدراما دورا في تقدم وازدهار الوطن، فليست وظيفة الدراما تقديم الواقع بكل مساوئه، بل وظيفتها الأسمى هي المساهمة في معالجة مساويء المجتمع، وتحويلها إلى إيجابيات، فنحن نحتاج في هذه الآونة لأعمال درامية ترسخ لقيمنا المجتمعية، و تغوص في مشاكل المجتمع وتقدم حلولا جذرية، و تعمق الهوية الوطنية لدى الشباب، مقدما مواصفات للفن الجيد، وأنه هو الفن الذي يراعي الذوق العام ويبتعد عن الابتذال ويعالج مشاكل الواقع ويحارب الجهل والفساد.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام السابع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.