النفط يعاني من إقبال المتعاملين على أسهم التكنولوجيا
عانت عقود النفط من ضعف في مستوى الطلب بعد تصريحات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة التي دفعت المتعاملين إلى العزوف عن سوق الطاقة وضخ أموالهم في الأسهم التي تتأثر بأسعار الفائدة.
خرجت أسعار النفط مؤخرا من نطاق متكرر يتسم باقتفاء حركة سوق الأسهم، فبعد أن أعلن الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أنه حقق تقدما في السيطرة على التضخم، تدفق المتعاملون في سوق الأسهم على أسهم التكنولوجيا وعلى الاستثمارات الأخرى شديدة التأثر بأسعار الفائدة.
تسبب ذلك في صعوبة جذب النفط للأموال بينما لا تتحسن أساسيات الخام بسرعة كافية لتغيير موقف المتعاملين.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي" لإدارة الثروات الخاصة: "بوجه عام، انخفضت أسعار السلع مع استعادة أسهم النمو مركزها، وقد دفعت حركة أسعار الفائدة ومعها موقف الاحتياطي الفيدرالي التدفقات المالية خارج سوق السلع وأسهم الطاقة لتعود إلى أسهم النمو".
تحركت أسعار النفط في نطاق يبلغ نحو 10 دولارات صعودا وهبوطا في البرميل هذا العام، وقد شهد شهر يناير أضيق نطاق سعري مقارنة بأي شهر آخر منذ سبتمبر 2021.
مازال المتعاملون ينتظرون مؤشرات على تعافي الطلب في الصين بدرجة معقولة، بينما يواصل منحنى أسعار خام غرب تكساس الوسيط الإشارة إلى فائض في المعروض في المدى القصير.
قال دينيس كيسلر، نائب أول رئيس قطاع التداول في شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities) : "هناك أموال كثيرة من أموال صناديق التحوط على هامش السوق، وهي تحتاج أن ترى دليلا واضحا على قوة الطلب في آسيا قبل أن تعود إلى الاستثمار والشراء، ويبدو أن السوق في مرحلة الحركة العرضية غير الحاسمة، غير أن مخاطر ارتفاع الأسعار مازالت كبيرة".