ماكرون يستنكر «الاندفاع المتهور» لإيران في برنامجها النووي
ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، بـ"الاندفاع المتهور لإيران في برنامجها النووي"، وذلك بعد مأدبة عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس.
وأعرب ماكرون ونتنياهو عن عزمهما على "العمل معاً" في وجه أنشطة إيران "المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط، وبمواجهة "دعم" طهران لروسيا في هجومها على أوكرانيا.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إنّ ماكرون كرّر ضرورة إبداء "الحزم اللازم في وجه اندفاع إيران المتهور، الذي إذا استمر ستكون له حتماً عواقب"، وحيال غياب "الشفافية في هذا البلد تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف الإليزيه أن ماكرون ونتنياهو "أعربا عن قلقهما الشديد بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
والأربعاء، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إيران لإجرائها تغييراً كبيراً غير معلن في الربط بين سلسلتي أجهزة الطرد المركزي (آي.آر6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في محطة فوردو.
وكان نتنياهو بدأ، الخميس، زيارة إلى فرنسا، يبحث خلالها خصوصاً "التوترات المتنامية بشأن إيران"، وقالت السفارة الإسرائيلية في باريس إن "الجهود الدولية لوقف البرنامج النووي الإيراني، وسبل تعزيز اتفاقات أبراهام وتوسيعها"، محور زيارة نتنياهو إلى فرنسا.
وأوضح قصر الإليزيه من جهته أن ماكرون "أعرب مرة أخرى عن تضامن فرنسا مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب، وفي ظل التوترات المتنامية، يشير رئيس الجمهورية إلى ضرورة أن يتجنب الجميع اتخاذ تدابير تغذي دوامة العنف، معرباً عن استعداده للمساهمة في معاودة الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
ويسعى الطرف الإسرائيلي خصوصاً إلى تركيز هذه الزيارة على "موضوع إيران"، آملاً أن يدفع "ضلوع طهران المتنامي في الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، الدول الغربية إلى تشديد الضغوط على إيران، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وترى باريس أنه ينبغي اعتماد سياسة "حازمة جداً" حيال إيران، وفق ما قال مصدر دبلوماسي لـ"فرانس برس"، لأن "البرنامج النووي الإيراني يتواصل وبات عند مرحلة خطرة" فيما "تنخرط إيران في الحرب في أوكرانيا".
ويأتي اللقاء بين ماكرون ونتنياهو بعد أيام قليلة على لقاء بين مديري الشؤون الاستراتيجية في وزارتي خارجية إسرائيل وفرنسا، جوشوا زرقا وفيليب بيرتو، في 19 يناير، تم خلاله التطرق إلى الملف الإيراني.
ويلتقي نتنياهو رجال أعمال بارزين في فرنسا في المجال المالي، ويعقد اجتماعاً مع زعماء الجالية اليهودية" وفق ما أعلنت سفارة إسرائيل في العاصمة الفرنسية، ويغادر فرنسا مساء السبت.
وعاد نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر على رأس ائتلاف حكومي يعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتواجه حكومة نتانياهو احتجاجات من جانب بعض قطاعات المجتمع الإسرائيلي لا سيما القطاع المالي.