الفيدرالي الأمريكي: لم نصل إلى معدلات فائدة كافية لكبح التضخم ونناقش زيادتين أخريين
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن التضخم في الولايات المتحدة لا يزال مرتفعاً، وفوق المعدل المستهدف، متعهداً بإعادة معدلاته إلى المستهدف البالغ 2%.
باول، وفي مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع الأول للجنة السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2023، رحب بالتراجع الأخير في بيانات التضخم، لكنه قال إنه ليس كافيا لإعادة مؤشر أسعار المستهلكين إلى المستهدف البالغ البالغ 2%.
وقال إن البنك المركزي لم يصل بعد إلى معدلات فائدة كافية لكبح التضخم المرتفع، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأمريكي تباطأ بشدة خلال العام الماضي، فيما يستمر تراجع إنفاق المستهلكين وكذلك نشاط الإسكان.
أضاف باول: "سنحتاج إلى مزيد من الأدلة وبشكل كبير" على أن التضخم ينحسر، للتأكد من أنه يتحرك مرة أخرى نحو الهدف، مشيراً إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يناقش زيادتين أخريين لسعر الفائدة.
تصريحات باول جاءت بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي اليوم، رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وذلك بعدما كان رفعها 50 نقطة أساس في ديسمبر الماضي في أعقاب أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة، ليصل بذلك سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.50% إلى 4.75%، وهو أعلى مستوى من عام 2007، أي قبل الأزمة المالية العالمية.
باول كرر ما كان قاله في ديسمبر الماضي، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض أسعار الفائدة، وأن "الفيدرالي" لا يزال أمامه بعض الطريق لقطعه فيما يتعلق برفع الفائدة، وأضاف أن البنك لا يفكر في أي تغيير لهدف التضخم البالغ 2% ولا ينوي التفكير في القيام بذلك مستقبلاً.
على مدار العام الماضي رفع "الفيدرالي" أسعار الفائدة 75 نقطة لأربع مرّات متتالية، قبل أن يقرر تهدئة الوتيرة برفع الفائدة 50 نقطة أساس في ديسمبر، ليصل بذلك سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.25% إلى 4.5%، وهو أعلى مستوى منذ 2007، أي قبل الأزمة المالية العالمية.