إيطاليا تنضم إلى فرنسا في دعم أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي
تستعد إيطاليا للانضمام إلى فرنسا في جهودها الرامية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي متطورة، إذ تسعى رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني، إلى تأكيد دعمها القوي لكييف.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأربعاء، إن روما ملتزمة بتلبية مطالب أوكرانيا بالحصول على أسلحة لتعزيز دفاعاتها.
وطلبت أوكرانيا من إيطاليا تزويدها بنظام الدفاع الصاروخي "سامب-تي"، لمساعدتها في حماية البنية التحتية والمدن من الهجمات الصاروخية الروسية المتكررة.
وأضاف كروسيتو أن حزمة المساعدات العسكرية المقبلة التي تعمل حكومة ميلوني الآن على تجهيزها، "من المحتمل" أن تتضمن "أسلحة دفاعية ضد الهجمات الصاروخية الروسية"، لكنه رفض كشف أي تفاصيل عن الأسلحة، مبرراً ذلك بسياسة روما المتمثلة في الحفاظ على سرية تفاصيل مساعداتها العسكرية إلى كييف.
مع ذلك، قال كروسيتو إن أي قرار بشأن منظومة الدفاع الجوي سيجري اتخاذه بالاشتراك مع باريس.
من جهته، رحب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خلال حديثه في باريس، أمس الثلاثاء، بالتقدم المُحرز بشأن منظومة "سامب-تي".
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية أن "المناقشات التقنية وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية".
وعلى الرغم من عدم تأكيد التفاصيل، يُتوقع أن تزود إيطاليا أوكرانيا بمنصات إطلاق صواريخ، بينما ستوفر فرنسا الصواريخ، بحسب الصحيفة.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية هذا الأسبوع أن فرنسا وإيطاليا طلبا أواخر العام الماضي شراء 700 صاروخ طراز "أستر"، التي تُستخدم في منظومة "سامب تي".
واتفقت ألمانيا والولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بمنظومة "باتريوت"، بينما قالت هولندا إنها سترسل أجزاء من المنظومة، منصتان إطلاق وصواريخ.
وأوضح كروسيتو، أن "إيطاليا ستلبي الطلبات التي تقدمت بها أوكرانيا في حدود إمكانياتها والوسائل المتاحة لديها"، مضيفاً: "سنقدم كل ما في وسعنا دون تعريض الدفاع الإيطالي للخطر، أوكرانيا وحلفاؤنا سيكونون سعداء بذلك".