«بتكوين» تواجه اختبارا كبيرا مع ترقب إصدار الاحتياطي الفيدرالي لقرار السياسة النقدية
يواجه ارتفاع عملة بتكوين بنسبة 40% منذ بداية 2023، اختباراً كبيراً محتملاً، مع ترقب إصدار الاحتياطي الفيدرالي، لقراره حول السياسة النقدية.
قفزت العملات المشفرة والأسهم والسندات في مستهل 2023 وسط توقعات بتحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بوتيرة أكثر بطئاً وخفض الفائدة في نهاية المطاف مع تباطؤ معدلات التضخم المرتفعة.
في حين يبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو خفض وتيرة رفع الفائدة لتكون بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق اليوم الأربعاء، قد يؤكد الرئيس جيروم باول أن السياسة النقدية ستظل مقيدة للأسعار المرتفعة.
يؤثر القرار المنتظر للفيدرالي على الزيادة في القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة المقدرة بـ 250 مليار دولار خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
"لا تواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي"
يتزايد القلق من التذكير بالحكمة القديمة "لا تواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي"، التي صاغها في عام 1970 المستثمر الراحل مارتن زويج، الذي كان يشير إلى الارتباط القوي بين السياسة النقدية التي يطبقها بنك الاحتياطي الفيدرالي وسوق الأسهم.
قال فيتل لوندي كبير المحللين لدى "أركين ريسيرش" (Arcane Research) في مذكرة بحثية، إن سوق العملات المشفرة مفرطة في التفاؤل إزاء التحول السريع في السياسة النقدية التي يطبقها الاحتياطي الفيدرالي.
أضاف أن "الزخم البطيء والمقاومة الفنية القوية وتوقعات التشديد خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة" كلها عوامل تشير إلى تحقيق أداء ضعيف خلال فبراير.
أوضحت "أركين ريسيرش" أن تحليل تقلبات بتكوين على وقع التصريحات التي تعقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى تراجع اتجاه التقلب الهائل في أسعار بتكوين الناجم عن قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. لكنها أضافت أنه يجب على المتعاملين التأهب لما سيقوله باول.