سهير الباروني.. قصة ممثلة كوميدية دخلت الفن بالصدفة
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة الفنانة الراحلة سهير الباروني أو فتحية زوجة سيد كشري كما عرفها الجمهور من خلال مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" وهو الدور الذي اشتهرت به مع الجمهور.
ولدت سهير الباروني يوم 15 شهر ديسمبر عام 1937 بالقاهرة في حي باب الشعرية بشارع الجيش، درست الابتدائية في مدرسة غمرة اشتركت فيها كعازفة كمان في الفرقة الموسيقية.
كانت سهير الباروني تسكن بالقرب من الفنانة الراحلة ماري منيب وحدث بينهما موقف دفع والدة سهير أن تضربها "علقة ساخنة" ظلت تذكرها طيلة حياتها، بدأت حياتها الفنية في فترة الخمسينات وكان من أشهر أدوارها هو دور فتحية في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، كما تألقت بأغنيتها الشهيرة "وأنا عاملة نفسي نايمة" في فيلم "فول الصين العظيم" مع محمد هنيدي.
البداية الفنية لـ سهير الباروني
بدأت سهير الباروني مسيرتها الفنية في الخمسينات على خشبة مسرح الريحاني فشاركت في بعض الأدوار الصغيرة، ثم اشتركت في فرقة ثلاثي أضواء المسرح، لكنها دخلت عالم الفن من خلال موقف حدث بالصدفة عندما اصطحبها الفنان عثمان محمد علي معه عندما ذهب ليتقدم إلى امتحانات معهد التمثيل، وهو أحد أقاربها.
طلب مدير المعهد من أحد الفتيات الحاضرات أن تلعب دورا ووجه لها الحديث فقالت له: "أنا مش معاهم"، قال لها: "قومي عشان أصلح لهم الغلط"، ولما مثلت قال لها: "مبروك أنتي الأولى"، ولأن الفنان عثمان محمد علي يعلم عدم رغبة والديها في عملها الفني قال لها: "انتي بتقولي إنك هتشتغلي موجهة مسرحية".
وكانت بداية طريقها عندما قدمت سباعية "بنت بحري" في الإذاعة، أما بدايتها السينمائية أمام العندليب الأسمر في فيلم "أيام وليالي" في عام 1955 والذي رشحها له الفنان سراج منير مع المخرج هنري بركات.
توالت أعمالها الفنية واشتهرت سهير الباروني كثيراً بخفة ظلها وشاركت في العديد من الأعمال الفنية التي تعدت 100 عمل فني متنوع.
قدمت دور في مسرحية “هاللو شلبي” مع الفنان الراحل سعيد صالح فكان المسرح بالنسبة لها هو أرض الملعب التي تتنافس فيها لتقدم كل ما لديها من موهبة، وقفت أمام فريد شوقي وشريهان في مسرحية "شارع محمد علي" ومع الفنان الراحل فؤاد المهندس في مسرحية "علشان خاطر عيونك"، كما قدمت العديد من الأدوار التي يتذكرها الجمهور، فلا أحد ينسى والدة محيي في فيلم "فول الصين العظيم"، ولا ننسى فتحية زوجة سيد كشري في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".
آخر أعمال سهير الباروني
آخر أعمالها الفنية هو مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" مع الزعيم عادل إمام والذي قدمت فيه دور أم عبد الجليل والذي تم عرضه عام 2012 والذي قدمت فيه دور كوميدي كما اعتادت، رحلت عن عالمنا تاركة لنا إرثاً عظيماً من أعمالها الفنية.
وفاة سهير الباروني
رحلت سهير الباروني عن عالمنا بعد صراع مع مرض الشيخوخة، وعبرت عن حزنها في آخر سنوات عمرها بسبب تخلي الكثير من الوسط الفني عنها بعد أن تقدمت في العمر، ورفضت أن تكلم أحد ليساعدها فقالت: "لن أتسول عملاً من أحد"، خاصةً بعد وفاة ابنتها عفاف في حادث ميكروباص وتركت لها ابنها وابنتها.
ورحلت سهير الباروني في مثل هذا اليوم عام 2012 بعد أن شاركت في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" مع عادل إمام وذلك عن عمر يناهز 75 عاما، فيما تجاهل كثير من الفنانين عزاء الفنانة سهير الباروني الذي أقيم في مسجد الكواكبي في حي العجوزة بالقاهرة واقتصر الحضور على الفنانة دلال عبد العزيز، زيزي مصطفى، نبيل هجرس، ماجدة زكي.