ندوة «نحن والحضارة» بمعرض الكتاب تناقش اسهامات مصر للبشرية على مر التاريخ
قال الكاتب والمؤرخ أحمد الجمال إن مساهمة مصر في الحضارة العالم كله لا تعد ولا تحصى ومستمرة على مر التاريخ، مضيفًا أن التاريخ المصري يعكس ما قدمته حضارتنا من إسهامات للبشرية.
وأضاف الجمال، في ندوة "نحن والحضارة" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الاثنين، أن هناك تعريفات كثيرة للحضارة؛ على رأسها الجمع بين الثقافة بمفهوميها الضيق والواسع والمدنية التعامل مع المكان والزمان بما يلبي احتياجاته.
وأوضح أن مصر قدمت أول مفهوم للحضارة التي لا تقوم إلا بناءً على الاستقرار والأمن والكتابة، والعالم استخلص هذه العناصر الثلاثة باعتبارها الأساس للحضارة من مصر، مشيرًا إلى أن المصريين استقروا حول نهر النيل وطوعوه من أجل حماية الحضارة.
وتابع أن مصر استطاعت توحيد مفهومها لحضارة تجمع عناصر النهر والبحر والصحراء، واقامت علاقة منظمة شديد الدقة في العلاقة بين المكونات الثلاثة.
وأكد أن مصر كانت من رواد البشرية في اختراع الكتابة لتدوين آثار هذه الحضارة، موضحًا أن ربط الكتابة والاستقرار بالحضارة والمدنية والثقافة وتعريفها يستند أيضًا إلى تاريخ مصر.
وتابع الجمال: "قدمنا أساس كل تصورات البشرية عن الدنيا والآخرة من الموت والبعث والحشر والعرش والميزان"، مضيفًا أن الحضارة المصرية وضعت أيضًا المرأة في مقدمة المجتمع بتصويرها كإله في العصر الفرعوني مثل إيزيس.
وأشار أيضًا إلى أن مصر القديمة هي من قدم فكرة الاستقرار على أنها أصل الدولة، وتعريفها في العصر الحديث يرجع إلى المصريين القدماء.
وأبرز أيضًا كيف قدم القدماء المصريين نموذجًا للعالم عن الهندسية المدنية من خلال الأهرامات والتحنيط وهو أصل الطب.
وفي ختام الندوة، أكد الكاتب والمؤرخ أحمد الجمال أن النموذج الإنساني الذي قنن من خلاله المؤرخون كان يعتمد على قراءة تاريخ مصر ومسيرتها عبر المكان والزمان.
