«القومي للترجمة» يحتفل بصدور المجلد الثالث من الجزء الرابع لـ«انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية»
يقيم المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي حفل توقيع احتفالا بصدور الجزء الثالث من المجلد الرابع "انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية " بحضور مترجم الكتاب أشرف الشرقاوي و الدكتور عمرو عبد العلي علام في تمام الخامسة من مساء الأربعاء المقبل ١فبراير بقاعة بلازا ١ وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
العمل من إشراف ومراجعة ودراسة ابراهيم البحراوي وبترجمة أشرف الشرقاوي ، عمرو عبد العلي علام وحسين عبد البديع.
ويوضح الدكتور أشرف الشرقاوي أن هذا الجزء من كتاب"انتصار أكتوبر من الوثائق الإسرائيلية" يتناول تحقيقات لجنة أجرانات التي شكلتها الحكومة الاسرائيلية للتحقيق في أسباب هزيمة القوات الاسرائيلية وفشل هجومها المضاد يوم 8 اكتوبر. وتناول هذا الجزء من التحقيقات الأخطاء التي حدثت فيي تحركات الفرقة 143 التي كان يقودها الجنرال أرييل شارون، نتيجة لصدور اوامر متعارضة لألوية وكتائب الفرقة فقد صدر بعض هذه الاوامر من قائد الفرقة والبعض الآخر من نائبه ومن رئيس اركانه.
وكانت نتيجة ذلك أن الفرقة لم تنفذ الخطة التي كان يفترض تنفذها. وكانت النتيجة هي فشل كامل
وقد ألقى قائد المنطقة العسكرية المسئول عن الجبهة المصرية باللوم .
ويتضح من خلال هذا الجزء من الكتاب أن تضارب الأوامر وتصرف بعض القادة حسب أهواءهم رغبة منهم في إثبات قدرتهم على القتال كان لها دور مهم أيضا في زيادة خسائر القوات الإسرائيلية
و يطرح هذا العمل الموسوعي" انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية "سؤالًا من
شقين، الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة أربعين عامًا ؛والثاني ،لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التي نشرت ،فنحن امام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين في الشئون السياسية والعسكرية وشئون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الإسرائيلية.
يتحدث الدكتور الراحل إبراهيم البحراوي- أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس وصاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي-في مقدمة الكتاب ،عن مدى الصعوبة التي واجهته للحصول على نصوص الوثائق ،والتي نشرها أرشيف الجيش الإسرائيلي باللغة العبرية ،وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حقًا وطنيًا وتاريخيًا للأجيال الجديدة ،حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار ولم يكتفوا بذلك بل أنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلي الوثائق على موقعة الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهوله بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا ،وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات .