أمريكا: مصر شريك مهم في عمليات مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر
أكدت الولايات المتحدة، وقوفها مع مصر وشعبها لتعزيز الأمن الإقليمي والمرونة الاقتصادية ودعم العلاقات بين الشعبين، ومعالجة أزمة المناخ وتعزيز شراكة دفاعية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، فى مستند حقائق نشرته عبر موقعها الإلكترونى بمناسبة مرور أكثر من قرن من التعاون الدبلوماسى والصداقة بين البلدين، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ومصر تتعاونان بشكل وثيق لتهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام، بما فى ذلك من خلال دعم وساطة الأمم المتحدة للمساعدة فى إجراء الانتخابات فى ليبيا فى أقرب وقت ممكن، ولاستعادة التحول الديمقراطى بقيادة مدنية بالسودان من خلال الاتفاق السياسى الإطارى.
وأضافت أن واشنطن والقاهرة تشتركان فى التزام لا يتزعزع بحل الدولتين المتفاوض عليه باعتباره السبيل الوحيد لحل دائم للصراع الإسرائيلى - الفلسطينى وتدابير متساوية للأمن والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين.
وأكدت الخارجية الأمريكية فى المستند انخراطها مع مصر، وكذلك السودان وإثيوبيا، للتوصل لقرار دبلوماسى سريع بشأن سد النهضة الإثيوبى الذى يحمى مصالح الأطراف الثلاثة.
وأشارت إلى أن هناك التزاما مشتركا بين الولايات المتحدة ومصر لتعزيز التعاون الاقتصادى الثنائى من أجل المنفعة المتبادلة للشعبين، بما فى ذلك من خلال توسيع نطاق التجارة وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والتعاون فى الطاقة النظيفة وتكنولوجيا المناخ.
وبحسب مستند الخارجية الأمريكية، فمع استمرار مصر فى مواجهة التداعيات العالمية للأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنه من انعدام الأمن الغذائى، تثنى الولايات المتحدة على مصر لإبرامها اتفاقا مع صندوق النقد الدولى فى 16 ديسمبر 2022 باعتباره أمرا حاسما لتحقيق الاستقرار فى اقتصادها وتمكين الإصلاحات الحيوية.
وأفادت الخارجية الأمريكية، بأن الولايات المتحدة ومصر التزمتا بإنشاء لجنة اقتصادية مشتركة من شأنها تعزيز التعاون فى جميع القضايا الاقتصادية والتجارية.
وفى إطار تطوير العلاقات بين الشعبين، قالت الخارجية الأمريكية، إن أكثر من 20 ألف مصرى شاركوا فى برامج التبادل الحكومية الأمريكية ويسافر 450 مصريا إلى الولايات المتحدة سنويا فى برامج التبادل المهنى والأكاديمى التى تيسرها سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.
وبالانتقال إلى معالجة أزمة المناخ، رحبت الولايات المتحدة بقيادة مصر المستمرة من خلال رئاسة كوب27 لتسريع وتيرة الطموح العالمى والعمل على معالجة أزمة المناخ.
وأضافت الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ومصر تدعمان تعزيز "التعهد العالمى بشأن الميثان" و"مسار الطاقة الجديد"، الذى انضمت إليهما مصر لمعالجة تسرب الميثان من قطاع النفط والغاز.
وتشارك الولايات المتحدة ومصر فى قيادة الشراكة الجديدة بشأن التكيف فى إفريقيا التى تركز على مبادرات ملموسة للمساعدة فى بناء المرونة فى مناخ متغير.
وتقدم الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لدعم إطلاق مركز القاهرة للتعلم والتميز فى التكيف والمرونة، والذى سيبنى القدرة على التكيف فى جميع أنحاء إفريقيا، ففى كوب27، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا تخصيص أكثر من 250 مليون دولار لتسريع وتيرة انتقال الطاقة فى مصر من خلال دعم نشر 10 جيجاوات من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية مع إيقاف تشغيل 5 جيجاوات من توليد الغاز الطبيعى غير الفعال.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن مصر تعد شريكا مهما فى عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر والعمليات الأمنية الإقليمية، التى تعزز الأمن الأمريكى والمصرى، وتعد الشراكة الدفاعية المستمرة منذ عقود ركيزة من ركائز الاستقرار الإقليمى.
وأعادت الخارجية الأمريكية، إلى الأذهان أن الولايات المتحدة ومصر أقامتا علاقات دبلوماسية عام 1922 فى رسالة وجهها الرئيس وارن جى هاردينج إلى الملك أحمد فؤاد، وعلى مدى القرن الماضى، أثبتت هذه الشراكة العميقة مرونتها فى مواجهة الظروف المتغيرة إذ تسعى مصر إلى بناء مستقبل مستقر ومزدهر ينهض بالحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين.