معرض الكتاب يحتضن الثقافة والإبداع في الدومينيكان للمرة الأولى
أكد السفير أندى رودريجيز دوران رئيس البعثة الدبلوماسية لجمهورية الدومينيكان لدى مصر اهتمام بلاده بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية للمرة الأولى.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير رودريجيز لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) على هامش ندوة "الثقافة والإبداع في الدومينيكان" ضمن فعاليات محور المشاركات الدولية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين.
وأشار السفير رودريجيز إلى حرصه على مشاركة بلاده في دورة المعرض هذا العام حيث تم افتتاح الجناح الخاص بالدومينيكان بمشاركة فرقة موسيقية فلكلورية عكست الفن والزي التقليدي لبلاده، موضحًا أنه يعتزم بذل جهود كبيرة لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين وسيعمل على ترجمة العديد من الكتب والمؤلفات الدومينيكية للغة العربية.
وأضاف أنه سيدفع باتجاه إنتاج أعمال غنائية مشتركة تدمج بين الموسيقى المصرية والدومينيكية حيث سيقام حفل بدار الأوبرا شهر مايو المقبل في ذكرى إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن شعب بلاده يعرف جيدًا الأديب الكبير نجيب محفوظ فيما يستمتع هو شخصيا بأغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم.
وشهدت ندوة الثقافة والإبداع في الدومينيكان حضورا لافتا للشاعرة والأديبة الدومينيكية البارزة روزا دى سيلفيو التي استعرضت في حوارها خلال الندوة تجربة المرأة في بلادها في ميدان الشعر ونضال شاعرات الدومينيكان كي ترى أعمالهن الشعرية النور عبر مسيرة طويلة انتصرن خلالها على العديد من التحديات التي فرضتها العادات والتقاليد المجتمعية، كما ألقت العديد من القصائد الشعرية الخاصة بها وبشاعرات شهيرات من الدومينيكان.
وأعربت الشاعرة روزا دى سيلفيو في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) -على هامش الندوة- عن سعادتها لزيارتها للمرة الأولى لدولة بعراقة وعظمة مصر، وقالت إن أهم وجه للتشابه بين الشعبين المصري والدومينيكي هو "الابتسامة" التي تعكس التسامح والطيبة التي يتميز بهما الشعبان.
وأشارت إلى دور المرأة في الحياة الشعرية الدومينيكية وحجم المعاناة التي تكبدتها الشاعرات الدومينيكات لخوض هذا المجال في ظل عادات وتقاليد المجتمع الدومينيكي الذي كان يرفض دخول المرأة مجال العمل بشكل عام والشعر بشكل خاص لكن شاعرات بلادها تمردن وانتصرن في النهاية وأثبتن قدرة متميزة في مجال الشعر فبزغت منهن على المستوى العالمي شاعرات حصلن على أعلى جوائز عالمية في مجال الأدب والشعر.
وأضافت أن شاعرات الدومينيكان كن يكتبن قصائدهن بأسماء مستعارة للخروج من دوامة الضغوط المجتمعية، وكانت الضغوط تصل إلى حد التدخل في محتوى قصائدهن لكن الوضع تغير الآن مع تنامي تعزيز قيم المساواة بين الجنسين وأصبحت شاعرات بلادها يكتبن في كل المجالات سواء الشعر الوطني أوالغنائي والديني والعاطفي والتاريخي.
وأوضحت أن تصميم المرأة الدومينيكية أسهم في تدشين مؤسسات لتعليم الشعر والأدب للنساء، تخرجت منها دفعات متميزات من الفتيات والنساء في مجالات الشعر والأدب والقصة القصيرة والطويلة.