منشد الحب الإلهي ياسين التهامي في ضيافة معرض القاهرة للكتاب
أقيمت، مساء اليوم الخميس، ندوة للمنشد الديني ياسين التهامي على هامش الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقامة حاليا، في مركز مصر للمعارض الدولية.
أدار الندوة الكاتب الصحفي محمد الباز، الذي سبق وطرح منذ فترة كتاب حمل عنوان "ياسين التهامي.. عميد دولة المداحين".
وبدأت الندوة بكلمة لمحمد الباز قائلا :"في المعتاد قبل أي ندوة نطلب من الحضور أن يلتزموا الصمت لكنني ملاحظ أن القاعة متأهبة والحضور في انتظار سماع صوت الشيخ ياسين التهامي لأنه قيمة وقامة لنا جميعا".
وأضاف الباز : "أرحب بالجميع في الدورة الـ54 من معرض الكتاب، هي المرة الأولى التي يكون فيها الشيخ ياسين التهامي ضيفا على المعرض، وتواجده إضافة كبيرة جدا للمعرض، بتاريخ ياسين التهامي الذي يعتبر نفسه حتى الآن لم يقدم شيئا بحالة كبيرة من التواضع التي نادرا ما تجدها عند أحد في نفس حالة النجاح".
وتابع: "تواجد ياسين التهامي معنا لأنه جزء من وجدان مصر، وجزء من ثقافة هذا البلد، واعتقد أنه عندما يكون بيننا ومعنا فهذا هو الأمر الطبيعي، لأن السماع لياسين التهامي له قيمة في حد ذاتها".
واستطرد: "يمكن أنا أعتبر أنني صاحب حظ سعيد لمعرفتي بالشيخ ياسين التهامي، وهو رجل صاحب سر كبير، دفائنه لا يعلمها إلا الله، وهو دليل على تفرد شخصيته".
وقال إن "ياسين التهامي صاحب مدرسة منفردة في الإنشاد، ولولا وجوده ما كان هناك الكتاب الذي قدمته مؤخرا عنه، نحن حاليا نعيش في مرور 50 عاما لوجود ياسين التهامي على ساحة الإنشاد الديني".
من جانبه، قال ياسين التهامي: "أشكر الله - سبحانه وتعالى - على وجودي معكم، أنا اعتبر أن تواجدي في الإنشاد هو عام واحد فقط لا أعلم ما حدث فيه، أنا تواجدت في مجالس علم كثيرة واستفدت منها كثيرا، واعتقد أنها كانت السبب في تشكيل وجداني وتشكيل الأعمال التي قدمتها".
وأضاف التهامي أن الأسرة كانت هي الأساس فيما قدمه، وأن والده الراحل كان من العلماء الزاهدين، وكان خلال العيدين الكبير والصغير، يستقبل مجموعة من العلماء والمنشدين في البيت، ومن هنا بدأت نشأته الصوفية، وأصبح له أساس وانتماء للصوفية ولحب الرسول عليه الصلاة والسلام وللإنشاد الديني.
وبخصوص اختياره للكلمة التي يقدمها في أعماله، يقول: "أُقدم الإنشاد باللغة العربية الفصحى، مع احترامي الكبير بالطبع للعامية، ويمكن أن نقول أن اعتمادي على اللغة العربية الفصحى يعود إلى القرآن الكريم، وتأتي بعده النشأة وتواجدي في الأزهر الشريف، ويمكن أن نقول أن الكلمة هي سفير العبد إذا خاطب العبد، وسفير اللسان إذا خاطب اللسان، وسفير القلب إذا خاطب القلب"، والقرآن الكريم هو العامل الأول في تشكيل وجداني".
وأضاف التهامي أن سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الأصل والمصدر لكل شئ جميل فى هذه الدنيا، فهو صاحب الطاقة الصادقة التي تقويه على الإنشاد وعلى تقديم كل ما هو مختلف".
وعن كيفية اختياره للقصائد التي يقدمها، قال: "أتعامل في الحياة بمنطق المريض، ومن هنا اختار الكلمات التي تعبر عما يدور بداخلي وعما يدور بداخل من حولي، أحاول أن أقدم كلمات لها إحساس ولها معنى".
بدوره وجه محمد الباز سؤالا لياسين التهامي قال له: تقدم العديد من حفلات الإنشاد داخل مصر وخارجها، هل تجد أن هناك فارقا بين الجمهور في الحالتين؟، فأجاب قائلا:" أنا لا أصف من يحضر لي بالجمهور أنا أصفهم بالمحبين، الجميع يعيش معي حالة من الصدق في الكلمات التي نقدمها، وأعتقد أن الجميع يتفاعل معي من واقع شعوره بالكلمات وبمدى ملامستها لهم، نحن نعيش حالة كبيرة من التفاعل الوجداني بغض النظر عن مختلف الثقافات والأعمال التي تتواجد في حفلات الانشاد التي أقدمها".
أما عن المكان الذي يتمنى الشيخ ياسين التهامي أن يقدم حفلا للإنشاد الديني به، قال: "كل الأماكن موجودة ومتاحة الأهم من المكان هو الحالة الوجدانية التي نعيش فيها، هي العامل الأهم في أي حفل".