رئيس مقدونيا الشمالية يتهم أجهزة المخابرات الروسية بالوقوف وراء الخلاف مع بلغاريا
اتهم رئيس مقدونيا الشمالية ستيفو بنداروفسكي، أجهزة المخابرات الروسية بأنها الجهة التي تقف وراء "حملة مناهضة للدولة" والتي تسببت في تدهور علاقاتها الهشة أساسا مع بلغاريا.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن بنداروفسكي قوله إن هناك "جهات منظمة" من بلغاريا مرتبطة بالمخابرات الروسية أصبحت نشطة لأول مرة في يوليو 2022، عندما رفعت بلغاريا حق النقض (الفيتو) على اندماج مقدونيا الشمالية في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الرئيس المقدوني أن تلك الجهات تواصل تصعيد التوترات بين الدول المجاورة في وقت تحاول فيه الحكومة في سكوبيه الدفع بتغييرات مثيرة للجدل في الدستور لتمكين المضي قدما في محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدلى بنداروفسكي بهذه التصريحات عقب اجتماع لمجلس الأمن تناول العلاقات مع بلغاريا والحوادث المتكررة بشكل متزايد بين البلدين، حيث قال إن أجندة الاتحاد الأوروبي والعلاقات الثنائية ضحايا "السياسات القومية والشعبوية التي عفا عليها الزمن" من كلا الجانبين.
كانت مقدونيا الشمالية قد وافقت في يوليو 2022 على بروتوكول ثنائي مع بلغاريا يفتح الطريق لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي طال انتظارها، بعد أن استخدمت صوفيا قبل ذلك حق النقض ضد بدء عملية انضمام مقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا اللغة والثقافة والتاريخ.
وعلى الرغم من أن عملية مفاوضات الاتحاد الأوروبي قد بدأت، إلا أنه يتعين على مقدونيا الشمالية تغيير دستورها ليشمل الأقلية العرقية البلغارية، وهو شرط وضعته صوفيا للسماح بعقد المؤتمر الحكومي الدولي الثاني.