مصر تحرص على تشجيع الشركات للعمل في جنوب السودان بمجالات الكهرباء والبترول
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم تأييد مصر للاتفاق المنشط بين جميع الأطراف الجنوب سودانية، ليكون أساسا لمرحلة جديدة من السلام والاستقرار في جنوب السودان، وترحيب مصر بتوافق القوى السياسية بجنوب السودان حول تمديد الفترة الانتقالية لمدة عامين، والتأكيد على دعم مصر لكافة الإجراءات الساعية لإحياء السلم والأمن والاستقرار بجنوب السودان تأسيسا على أنه جزء من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، للدكتور هاني سويلم، وذلك بحضور معتز مصطفى عبدالقادر سفير جمهورية مصر العربية بجنوب السودان.
وأعرب الدكتور سويلم عن تقديره للقاء رئيس جمهورية جنوب السودان، ناقلا رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا عمق العلاقات المصرية الجنوب سودانية على كافة الأصعدة.
وأكد الدكتور سويلم لرئيس جنوب السودان على حرص وزارة الموارد المائية والري المصرية على تنفيذ المشروعات التنموية التي تحوز على اهتمام دولة جنوب السودان الشقيقة لتنضم لقائمة المشروعات التنموية المشتركة التي تم تنفيذها خلال السنوات الطويلة الماضية والتي تعود بالنفع المباشر على مواطني دولة جنوب السودان، خاصة تلك المشروعات التي تساهم في الحد من مخاطر الفيضانات وتسهيل الملاحة النهرية، وأهمية استمرار الدعم السياسي والحكومي لهذه المشروعات لخدمة شعب جنوب السودان وتحقيق آماله وطموحاته.
وأكد الوزير حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشجيع رجال الأعمال المصريين للإسهام في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بدولة جنوب السودان، وفتح المجال للشركات المصرية للعمل في جمهورية جنوب السودان خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة والبترول والبنية التحتية.
وأشار سويلم خلال لقاءه مع رئيس جنوب السودان إلى طرح مصر مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ السابق (COP27) بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، هذه المبادرة التي تعد نقطة البداية لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه.. معربا عن أمله في مشاركة جمهورية جنوب السودان في هذه المبادرة الهامة والتي ستساهم بلا شك في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ في جنوب السودان.
كما أكد استعداد مصر لتكون مركزا أفريقيا للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة التكيف، مشيرا إلى قيام مصر بالفعل بتقديم خبراتها الكبيرة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة، وذلك من خلال تدريب المتخصصين الأفارقة بالمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا، مؤكدا أن المركز الإقليمي للتدريب سيصبح مركزا هاما لتدريب الكوادر الفنية من دولة جنوب السودان الشقيقة لرفع وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة بالمناخ.