مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي والعربي والدولي.
ففي عموده (كل يوم) بصحيفة /الأهرام/، قال الكاتب مرسي عطا الله تحت عنوان /أحاديث المصارحة!/، إن الأصوات النابحة من وراء الحدود عادت لتصعد من دوران ماكينة الأكاذيب ضد الدولة المصرية تحت وهم الاعتقاد بأن إفرازات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على الأوضاع المصرية يمكن أن تؤدى إلى إخضاع مصر وكسر مقاومتها ضد ما يحاك لها منذ اندلاع موجات الفوضى في المنطقة قبل 12 عاما مضت تحت رايات الربيع المزعوم!.
وأوضح الكاتب، أن هؤلاء المختبئين في بعض ملاذات الخارج أول من يعرف أن مؤخرتهم مكشوفة وأن ما ينتظرهم مجهول ومرعب ومخيف ولهذا فهم يتخبطون تحت ضغط اليأس وكأنهم لا يدركون ما يفعلون ولا يرون إلى أين المصير بعد أن عميت أبصارهم عن قراءة الواقع الجديد وما حدث في مصر من متغيرات جذرية في البنية المجتمعية وكان لهذه المتغيرات فضل النجاح في كسر شوكة الإرهاب وفضل الصمود أمام حزمة التحديات التي دهمتنا مثلما دهمت العالم بأسره بسبب الفاتورة الباهظة لجائحة كورونا والحرب في أوكرانيا!.
وقال الكاتب، "ولعل أكثر ما يعزز الثقة في استمرار القدرة على تعرية وفضح هذه الأكاذيب التي يتجدد التصاعد بها مع "يناير" من كل عام أن الدولة المصرية تدرك تماما أن المرحلة الحالية - في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية - هي مرحلة بالغة الأهمية والحذر ومن ثم فإنها تحتاج أول ما تحتاج إلى أن تكون جميع الحقائق واضحة وظاهرة أمام الناس وهذا ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحاديث المصارحة التي يرى أنها من حق الجماهير التي لا يجب أن يخفي عليها شيء حتى تكون قادرة على تحمل مسئولياتها.
بينما قال الكاتب محمد بركات، في عموده /بدون تردد/ بصحيفة / الأخبار/ تحت عنوان/التصدي لمحاولات التشكيك/، "أصبح لافتاً للانتباه ومثيراً للاستهجان والاشمئزاز وليس للاستياء فقط، ذلك الإصرار المريض لدى بعض الفلول والشراذم الكارهة لمصر وشعبها على الترويج المستمر والدائم للشائعات الكاذبة والادعاءات المضللة، التي تحمل في طياتها وقائع باطلة ومختلقة عن قصور في الأداء أو خلل وتقصير في الوفاء بالواجبات والمسئوليات المتعلقة بخدمة ومصالح الجماهير".
وأضاف الكابت أنه وإذا ما دققنا النظر في ذلك، نجد أن الهدف من وراء ذلك هو السعى بسوء النية وفساد الطوية إلى إشاعة القلق العام، وإثارة غضب الجماهير وهز الاستقرار المجتمعي والترويج لكل ما يمكن أن يؤدي إلى حالة من الاحتقان العام بالمجتمع، والتشكيك في كل الرموز أملاً في الوصول إلى تحقيق أوهامهم المريضة في إثارة القلاقل وتعطيل المسيرة الوطنية نحو المستقبل الأفضل.
وأوضح، أن كل ذلك يستوجب منا ويفرض علينا التنبه الشديد لأغراض هذه الفئة المضللة والساعية بكل الخسة للتشكيك في كل الرموز والإنجازات والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي نمر بها في إطار الإثارة المترتبة على الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد على ضرورة أن نكون جميعاً على قدر المسئولية وأن نعمل بكل قوة على التصدي لهذه الفئة الضالة والمضللة، وأن نقوم دائما بزرع الأمل في نفوس الناس وأن نلقي الأضواء على ما يتم من إنجازات مؤكدة وما تشهده مصر من انطلاقة حقيقية في البناء والتطوير والتحديث في كل المجالات.
في حين بدأ الكاتب عبد المحسن سلامة، مقاله في صحيفة /الأهرام/ تحت عنوان /الشوارع دون شرطة!/، متسائلا هل يمكن أن نتخيل الشوارع دون شرطة؟!، وقال للأسف الشديد عشنا بضعة أيام هذه الحالة بعد 28 يناير 2011 عقب حالة الفوضى العارمة، ومحاولة تنفيذ مخططات اقتحام المراكز والأقسام لأيام قليلة لكنها ثقيلة ترك خلالها الرجال والشباب مساكنهم ليقفوا على مداخل العمارات والمنازل لتأمينها، وأقيمت متاريس «اللجان الشعبية» فى الشوارع، وكان الأمر محزنا للغاية بعد أن تحول أمن وأمان مصر إلى جحيم لا يطاق وبعد تدخل القوات المسلحة، وسيطرتها على الأوضاع، بدأت الشرطة تعود من جديد.
وأضاف الكاتب "أتذكر أن الأطفال، والسيدات، والرجال، كانوا يلتفون حول رجال الشرطة بعد عودتهم إلى الشوارع، ويقدمون لهم الورد، والتحية، والدعم لأنهم لأول مرة فى حياتهم يعيشون الفراغ الأمني المخيف في الشوارع المصرية تذكرت كل ذلك بمناسبة احتفالات عيد الشرطة هذه الأيام، والشعب كله يحتفل بتلك الذكرى الخالدة لرجال الشرطة الأبطال حينما تصدوا للمحتل الإنجليزى الغاصب فى الإسماعيلية عام 1952".
وأوضح الكاتب أن الشرطة قدمت من رجالها خمسين شهيدا وثمانين جريحا في 25 يناير 1952 وبعد أقل من 6 أشهر تحرك الجيش المصري البطل، وتحديدًا في 23 يونيو 1952، ليقوم بثورته ضد المحتل الغاصب، وينهى احتلالا دام 70 عاما (من 1882 إلى 1952).
وأشار إلى أن القوات المسلحة والشرطة وجهان لعملة واحدة هم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، لا يبخلون بأرواحهم وأنفسهم فى سبيل أمن وأمان كل مواطن مصرى.
وشدد على أن من يحاول الوقيعة بين الشعب وجيشه وشرطته يريد الخراب، والفوضى، والتجربة مازالت ماثلة فى الأذهان، والفاتورة كانت باهظة للغاية، حيث فقدت فيها مصر آلاف الأبطال من رجال الجيش والشرطة والشعب قبل أن تعود آمنة مستقرة مرة أخرى.