تحت شعار «نقرأ..نفكر..نبدع».. انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب الأربعاء المقبل

تحت شعار.. على "اسم مصر- معا: نقرأ.. نفكر.. نبدع".. تنطلق فعاليات الدورة 54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة 1047 ناشرا من 53 دولة..و 500 فعالية متنوعة ترسخ الهوية ، خلال الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل.
وتعد الدورة الجديدة للمعرض التي من المقرر أن يفتتحها رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ، استكمالا لمسيرة عظيمة الأثر والتأثير للمعرض الذي هو وجه من وجوه مصر وقوتها الناعمة، يعكس حاضرها ويستشرف مستقبلها، ويبرز روعة حضارتها، إبداعا وفكرا وفنا واحتضانا لكل مبدع مصري وعربي، حيث تحرص الدولة المصرية دائما بتوجيه ودعم وإصرار من قيادتها السياسة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب نافذة مصر الثقافية على العالم، وبابا لثقافة العالم إلى مصر.
وجرى اختيار الشاعر صلاح جاهين شخصية المعرض لهذا العام والمملكة الأردنية الهاشمية كضيف شرف للمعرض الحدث الثقافي الأكبر على الإطلاق والذي ينتظره عدد كبير من المثقفين والمصريين من مختلف الطبقات.
ويضم المعرض هذا العام برنامجا ثقافيا حافلا وبرنامجا فنيا مبهرا وأخر خاصا للطفل، فضلا عن برنامج مهني يعني في مقامه الأول بالنشر كصناعة، ويناقش بوجود خبراء دوليين، وضيوف من ناشري العالم، مستقبل النشر ومشاكله وفرصه المستقبلية.
كما أولت وزارة الثقافة أهمية كبيرة لـ "الملكية الفكرية" التي وضعت لها الدولة المصرية استراتيجية مهمة وواعدة، فيضم أيضا مؤتمرا كبيرا بمشاركة حافلة حول حماية الإبداع في الجمهورية الجديدة والملكية الفكرية، فضلا عن عقد مؤتمر "الترجمة عن العربية جسر للحضارة"، ليكون المعرض مواكبا بحق لتطلعات مصر والمصريين من الجمهورية الجديدة، ومتناسقا مع ما تحتاجه مصر على الصعيد الثقافي.
وتنفيذا لمبدأ أن الثقافة ليست ترفيها ولا منتجا ثانويا، تحرص القيادة السياسية على انعقاد المعرض وتوفير كافة التسهيلات من أجل خروجه بأفضل شكل يعكس اهتمام مصر بالإنسان وثقافته وإبداعه، وليبقى معرض القاهرة الدولي للكتاب بوابة ثقافية وحدثا دوليا مؤثرا على خارطة الثقافة العالمية.
كما يشهد المعرض دعم ومساندة لـ "قادرين باختلاف" ، حيث يواصل يفتح أبوابه مجانا لهم ومرافقيهم، ويقدم لهم خصومات خاصة.
من جانبها قررت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تخفيض أسعار إيجار أجنحة دور النشر في الدورة ال54 للمعرض ، وتخفيض الزيادة التي كانت قد أقرت من قبل بالنسبة للناشرين العرب المشاركين في المعرض، لتكون 2% بدلًا من 5%، وبالنسبة للناشرين المصريين 5% بدلا من 12.5 %، وذلك دعما لصناعة النشر في مصر بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، وتأكيدًا على الدور الذي تلعبه مصر في حماية صناعة النشر ومساندة الناشرين بشكل مستمر، بالإضافة إلى تحديد سعر التذكرة الإلكترونية بـ 5 جنيهات.
ومن المقرر أن يشهد المعرض تدشين مشروع مكتبة الأسرة الرقمية، ودعم صناع المحتوى الرقمي، وإطلاق مبادرة "الثقافة والفن للجميع"، حيث تتوفر الكتب المخفضة في أروقة قطاعات وزارة الثقافة، وسوف تستمر هذه المبادرة طوال العام. 
كما سيكون للأطفال نصيب كبير من المعرض يتمثل في تخصيص صالة لكتاب الطفل، وفعاليات ثقافية وفنية تقدم زادا ثقافيا ومعرفيا للطفل والنشء طوال أيام المعرض. 
ويشارك في المعرض هذا العام من أفريقيا كل من السودان، جنوب السودان، ليبيا، المغرب، تونس، موريتانيا، الجزائر، الصومال، غانا، السنغال، رواندا، نيجيريا، إريتريا. ومن آسيا كل من العراق، الكويت، الإمارات، الأردن، السعودية، لبنان، اليمن، فلسطين، البحرين، سوريا، سلطنة عمان، قطر، اليابان، الهند، ماليزيا، الصين، باكستان، نيبال، أذريبجان، روسيا. ومن أوروبا كل من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، ألمانيا، النرويج، إيرلندا، إنجلترا، البرتغال، المجر، صربيا، الدومينيكيان، بلجيكا، أرمينيا، لاتفيا. ومن الأمريكتين كل من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، البرازيل، الأرجنتين، كولومبيا. 
أما الأردن ضيف الشرف فتشارك ببرنامج ثقافي ضخم يشمل على مشاركة 85 كاتبا وشاعرا وشاعرة وناقد وأكاديمي وأديب من الأردن ومصر، توزعت حضورهم على 27 فعالية توزعت ما بين 23 ندوة ومحاضرة، و 4 عروض مسرحية، وقراءات قصصية للأطفال، و 3 قراءات قصصية و3 أمسيات شعرية.
ويعد حفاظ مصر على استمرارية تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب بشكل دوري إحدى نجاحات الجهود المصرية لدعم الثقافة والفن، اعتبار المعرض حدثا ثقافيا ينتظره عدد كبير من القراء، من أجل اقتناء الكتب الجديدة ومشاهدة العروض الفنية التي يتم تقديمها عبر برنامج ثقافي فنى شامل.