النفط يتجاوز 80 دولارا للبرميل مدفوعا بقوة الطلب في الصين
انتعشت أسعار النفط أمس الخميس، بسبب مراهنة المستثمرين على أن كفة تعافي الطلب في الصين سوف ترجح على تراكم المخزون في الولايات المتحدة.
وأنهى خام غرب تكساس الوسيط جلسة متقلبة مرتفعا بنسبة 1.1% إلى 80.33 دولار للبرميل.
الأسعار تأرجحت على مدار أمس، فانخفضت بنسبة بلغت 1.7% في بداية جلسة التداول ثم ارتفعت في وقت لاحق بنسبة وصلت إلى 2.1% عن مستوى إغلاق الأربعاء.
تذبذب الأسعار جاء بعد أن رفع محللو بنك "جيه بي مورجان تشيز" تقديرهم عن نمو الطلب على النفط في الصين، مؤكدين أن الاستهلاك في سبيله إلى الزيادة إلى رقم قياسي يبلغ 16 مليون برميل يوميا.
مع ذلك، ظلت المخاوف المرتبطة بنمو اقتصاد الولايات المتحدة تحوم فوق وول ستريت، دافعة بعض المتعاملين إلى الابتعاد عن الأصول التي تنطوي على مخاطر.
قالت ربيكا بابين، متعاملة طاقة أولى في شركة "سي آي بي سي" لإدارة الثروات الخاصة: "حالة الاقتصاد الكلي ينشأ عنها درجة كبيرة من الاحتكاك تعرقل صعود النفط، ومن الصعب بالنسبة للخام أن يواصل أداءه الفائق في المدى القريب حتى نرى دليلا ملموسا على تسارع الطلب في الصين أو انحسار الرياح المعاكسة التي تواجه أداء الاقتصاد الكلي".
المتعاملون وضعوا في حسبانهم بدرجة كبيرة زيادة المخزون في مركز "كوشينغ" لتخزين النفط في أوكلاهوما – وهي أكبر زيادة منذ أبريل 2020 – والتي كانت إحدى نتائج الموجة الباردة التي أغلقت مصافي النفط في الشهر الماضي.
عانى النفط من بداية متقلبة هذا العام، فتدهور بنسبة 10% في أول جلستين، ثم ما لبث أن انتعش مع هيمنة إعادة فتح الصين على عمليات التداول في السوق.
آفاق الطلب المستقبلية ما زالت هي عامل تأرجح السوق، مع تطلع الاقتصادات الصناعية إلى هبوط سلس لنشاطها بسبب رفع أسعار الفائدة وإلغاء الصين إجراءات احتواء فيروس كوفيد.