رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«في هوية السبعينيات».. طارق رضوان يكشف سر الرقم 3 بحياة المصريين

نشر
 طارق رضوان
طارق رضوان

إذا كنت من قراء الكاتب الصحفي طارق رضوان، فسوف تعرف أن مصر هي موضوعه الرئيسي الذي لا يتخلى عنه، سواء في كتبه المطبوعة أو مقالاته المنشورة، في كل مرة يحاول فك شفرة كنز من كنوزها المتعددة، عبر رحلتها الزمنية الممتدة منذ آلاف الأعوام.


هذه المرة يأخذنا رضوان إلى مرحلة السبعينيات من خلال عملية رصد وتحليل مكتوبة بأسلوبه المشوق الذي يجذب إليه قراء من جميع الأجيال، لأنه لا يخاطب فئة معينة، بل يتحدث إلى قارئ عادي بطريقته السهلة وتعبيراته الجذابة المليئة بالمعلومات، والتأملات التي تقربنا من الحقيقة لا من أجل معرفتها فقط، ولكن من أجل التمسك بها، والدفاع عنها.

اختار طارق رضوان معرض القاهرة الدولي هذا العام  ليطرح كتابه الجديد والمهم وهو "هوية السبعينيات.. سنوات الحلم والأمل"، في وقت نحتاج فيه جميعا لقراءة التاريخ من أجل معرفة هوية المصريين التي تمتاز بشيء واحد على حد وصف الكاتب أنها لا تتغير، أو كما يقول: 
العالم يتغير، ومصر لا تتغير.. تتبدل الأمم  وتختفي ثم تعود، ومصر باقية وشاهدة وشامخة، منذ بداية
البشرية كانت مصر ، وبقيت وستظل باقية مقدسة وكبيرة وآمنة، كثير من الغزاة أتوا وبقوا و طال الزمن بهم لكنهم يرحلون أو تبتلعهم شخصيتها؛ فينصهروا فيها حتى يذوبوا في أرضها وبين شعبها.

لم تعرف أرضها الدم إلا للدفاع عنها، فهي أرض الخير والأمـان والسلام والمحبة تلك هي شخصيتها التـي فرضت مظلتها على البشرية، تلك هي شخصية مصر صنعت مصر الدولة أولًا ، وكما يقول علماء التاريخ مصر دولة خلقت شعبًا، فهي التي علمت العالم معنى الدولة باستقرارها وأركانها وأعمدتها لها قانون مقدس هوية السبعينيات.. سنوات من الحلم والأمل للكاتب الكاتب الصحفي طارق رضوان. 

سر الرقم 3 في حياة المصريين 

ويعود طارق رضوان ليدهشنا بتأملاته من خلال الكتاب وهو يقف عند الرقم (3) الذي ارتبطت به الهوية، وهندسة البناء لدى المصريين القدماء وهو يقول:  هذه الدولة إلـه واحـد ونهر واحد وحاكـم واحـد ، ويبدو أن ذلك الثالوث له سر ما في مصر القديمة الغامضة فالأهرامات رمز مصر، ثلاثة أيضا، وهي أسرار غامضة لم تعرف عنها شيء إلى الآن لكن ما تعرفه وهـو قليل أن لتلك الدولة شخصية منفردة، ولشعبها ومجتمعها خصال متفردة ، فالمجتمع المصري مجتمع قديـم ومستمر غير لغته مرتين أو أكثر كما أنه غير دينه مرتين أو أكثر، ومن سمات شعبه أنهـم يجعلون من حكامهـم آلهة لفترات طويلة، حتى اعتنقوا الديانـة المسيحية ثـم الديانة الإسلامية، شعبه على الرغم من الظروف التـي مـروا بها أو ما يسببها متدينون.

ويمتد التاريخ وهـي صامدة صامتة انتصارات ونكسات حتى جاءت فترة السبعينيات ، عقد السبعينات كان من أخطر سنوات مرت على مصر كانت سنوات الحلم والأمل.

عاجل