رئيس الوزراء الإسباني في «دافوس»: العالم يواجه 4 تهديدات رئيسية
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، إن العالم يواجه أربعة تهديدات رئيسية هي: جائحة كوفيد-19، وحرب أوكرانيا، وأزمتي الغذاء والطاقة.
وأشار رئيس الوزراء الإسباني إلى أن بلاده استقبلت أكثر من 150 ألف لاجئ أوكراني وستقوم بدورها لضمان أمن الطاقة في أوروبا والأمن الغذائي في الدول النامية، بحسب الموقع الرسمي لمنتدى دافوس، داعيا القادة إلى مضاعفة دعمهم للديمقراطية، وبناء سلاسل إنتاج مترابطة ومستدامة، وإعادة بناء مجتمعات مجزأة سياسيا واجتماعيا، مع التركيز على رفاهية المواطنين.
وأكد أن الحكومة الإسبانية ستقف في الخطوط الأمامية مع تلك الدول الملتزمة بالقتال من أجل عالم يقوده التعاون الاجتماعي والمسؤولية البيئية، وليس بالتشرذم وقصر المدى.
وقال سانشيز إن إسبانيا ستفعل ذلك من خلال الانخراط بنشاط في التهديدات الرئيسية الأربعة التي يواجهها العالم حاليا:
-أولا، الوباء الذي للأسف لم ينته بعد، قائلا إن إسبانيا هي خامس دولة في العالم تبرعت بمزيد من لقاحات كوفيد-19 (أكثر من 70 مليون جرعة)، وستواصل القيام بذلك حتى تتمتع دول نصف العالم الجنوبي بنفس إمكانية الوصول للقاحات مثل تلك الموجودة في الشمال.
-ثانيا، ستزاصل إسبانيا مساعدة أوكرانيا في نضالها من أجل الحرية، موضحا أنه في العام الماضي، أنشأت إسبانيا أكبر حزمة مساعدات إنسانية في تاريخها للشعب الأوكراني، وقدمت دعما عسكريا قيمته أكثر من 300 مليون يورو، واستقبلت أكثر من 150 ألف لاجئ أوكراني، مؤكدا مساندة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدم توقف هذا الدعم حتى تعود أوكرانيا مستقلة مرة أخرى.
-ثالثا، التهديد الدولي الذي ستحافظ إسبانيا على التزامها به، ألا وهو: أزمة الطاقة. وقال بهذا الشأن "في العام الماضي، خفضت بلدي بشكل طوعي استهلاكها من الكهرباء بنسبة 7.5٪ مقارنة بمتوسطنا التاريخي، وخفضت استهلاكها من الغاز الطبيعي بنسبة 23٪، وساهمنا في تأمين الإمدادات الأوروبية من خلال زيادة صادرات الكهرباء والغاز إلى الاتحاد الأوروبي وأيضا من خلال زيادة إنتاجنا من الطاقة الشمسية بنسبة 33٪ مقارنة بالعام السابق.
وأضاف رئيس الوزراء الإسباني: "في عام 2023، سنستمر في زيادة قدرتنا على إنتاج الطاقة المتجددة بشكل كبير، وسنمضي قدما في إنشاء أول خط أنابيب غاز الهيدروجين الأخضر في البحر المتوسط، وسنبدأ في بناء محطتين ضخمتين من الميثانول الأخضر مما سيوفر ما يصل إلى 85 ألف وظيفة".
أما التهديد الرابع والأخير فهو الأمن الغذائي الذي أكد سانشيز أن بلاده ستزيد أيضا من التزامها به، مضيفا: "كما تعلمون، يواجه العالم أزمة جوع عالمية ذات أبعاد غير مسبوقة. ففي غضون عامين فقط، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة، أو الذين يعيشون على شفاها، من 135 مليونا في 53 دولة، إلى 345 مليونا في 82 دولة. وفي العديد من الدول النامية، يقترب الناس من المجاعة بسبب نقص الغذاء، وفي العديد من الدول المتقدمة، يكافح الكثير من المواطنين لوضع طعام جيد على مائدتهم بسبب ارتفاع الأسعار. نحن بحاجة للعمل".
وقال إنه على الرغم من حجمها، تعد إسبانيا واحدة من أكبر الدول المنتجة للغذاء في العالم، وأول منتج عضوي في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه "على هذا النحو، سنواصل دعم سلاسل الإمداد الغذائي. سنزيد إنتاجنا الزراعي بالتوازن مع الاستدامة البيئية، ونعزز تنمية الزراعة الحديثة في الدول النامية من خلال عدد من مشاريع التعاون العامة والخاصة".