الأزمة الاقتصادية العالمية تسيطر على مقالات كتاب الصحف
سيطرت الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة على مقالات كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم السبت.
ففي صحيفة (الأهرام).. قال الكاتب مرسي عطا الله - في عموده (كل يوم) - إن الأزمة الاقتصادية في طبيعتها وحقيقتها أزمة عالمية وليست أزمة داخلية من صنع أيدينا، وهذا هو ما يزيد من ثقتنا في سلامة خطواتنا التي أنجزناها على مدى السنوات الأخيرة، ويعزز ثقتنا أيضا في قدرتنا على التعامل مع هذه الأزمة بأقل قدر ممكن من الخسائر التي لا فكاك منها.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (فواتير الأزمة وبرامج الحماية) - أنه مع التسليم بأنه لا مفر من القبول بتحمل نصيب من فواتير هذه الأزمة، إلا أنه يتحتم علينا في ذات الوقت أن تظل جهودنا متجهة إلى تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، ومواصلة تنفيذ خطط البناء والتنمية بأفكار وآليات جديدة تتفق مع متغيرات المرحلة واستحقاقاتها الواجبة.
وأكد أن شعب مصر وقيادته الحكيمة لن يهدأ لهم بال، ولن يشعروا بالاطمئنان إلا بكسب معركة الإنتاج ومواصلة مسيرة البناء والتنمية، رغم شدة عواصف تلك الأزمة الطارئة.
أما الكاتب جلال عارف قال - في عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم)- إن مبادرة الحكومة لدعم القطاعات الإنتاجية في الصناعة والزراعة بتخصيص 150 مليار جنيه في برنامج لمدة خمس سنوات لتمويل المشروعات بفائدة منخفضة قدرها 11% بدلا 18% جاءت في وقتها، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها اقتصادنا واقتصاديات العالم.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (مبادرة مهمة.. ورسائل أهم) - أن الهدف الأساسي لكل تحركنا الاقتصادي هو تعظيم الإنتاج، وأن الجهد الأكبر لابد أن يعطي الأولوية القصوى لدعم وتطوير الصناعة أولاً، ثم الزراعة والأنشطة المرتبطة بها الأزمة المالية ستمر ويبقى التحدي الأكبر.
وأشار إلى أن الأزمة المالية الطارئة إذا كانت قد جعلت الحكومة تقرر تأجيل بعض المشروعات العامة التي تحتاج لتمويل دولاري غير متوفر حالياً، فإن ذلك لا يعني مطلقاً أن يتوقف التوسع والتطوير خاصة في صناعة وطنية لديها كل الإمكانيات لاستغلال الظروف الحالية والأزمة العالمية لكى تواصل الجهد لتعميق الصناعة الوطنية لتحل محل الاستيراد، ولتضاعف نصيبها من الصادرات بعد أن أصبحت عبارة "صنع في مصر"، رمزاً للجودة القادرة على المنافسة في كل الأسواق الخارجية.
وفي صحيفة (الجمهورية).. وفي عموده (من آن لآخر).. قال الكاتب عبد الرازق توفيق "إن في ظل الأزمات والتحديات والصعوبات التي جاءت من آثار وظلال الأزمة الاقتصادية العالمية.. يجب ألا نفسح المجال للاختلافات وإثارة المخاوف والفتن والفزع.. وتفشى الأنانية والانتهازية والمضاربات والاحتكار والجشع والمغالاة".
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (الاتجاه الصحيح) - "أن الوقت هو وقت الالتفاف والتفكير والبحث عن حلول وأفكار، والتفتيش فيما لدينا من فرص وموارد، ليس وقت التشاحن وتصفية الحسابات والهجوم غير المبرر، إنه وقت الضمير والأخلاق والوطنية والالتفاف حول الوطن والقيادة".
وأشار إلى أنه وقت التكاتف والعصف الذهني من أجل وطن يمتلك الكثير من الفرص واليقين أنه لا محالة أن الأزمة ستزول، وسوف تنتهي ولنا في الكثير من الأزمات الأكثر خطورة وتعقيداً مثالاً، فقد تلاشت وأصبحت من تجارب الماضي.