دراسة: تقليل انبعاثات الميثان الناتجة عن تربية الماشية بنسبة 85 % سيؤدى لاستدامة قطاع اللحوم
كشفت دراسة استرالية حديثة أن تقليل انبعاثات الغازات الضارة مثل الميثان الناتجة عن تربية الحيوانات بالمزارع بنسبة 85% هو هدف بيئي يمكن تحقيقه دون التأثير السلبي على اقتصاديات قطاع اللحوم، ويؤدي إلى استدامه انتاجها.
وذكرت الدراسة - التي نشرتها دورية "ناتشر" اليوم الخميس، نقلا عن البروفيسور آدم كاستونجاي الباحث في جامعة كوينزلاند الأسترالية - أن التوصل إلى خفض انبعاثات الغاز الضارة الذي تخلفه تربية الحيوانات في المزارع يمكن تحقيقه عن طريق اختيار الأعلاف الأكثر فاعلية في تربية الحيوانات، بالإضافة إلى اختيار مواقع أفضل لإقامة المزارع وتعزيز نمو الغابات في المناطق التي شهدت افتقار الغابات بها.
وأشار البروفيسور آدم، أستاذ العلوم البيطرية بجامعة كوينزلاند، إلى أن حسن اختيار الأطعمة التي تتناولها حيوانات المراعي والمزارع حول العالم بالإضافة إلى أهمية تقليل الانبعاثات الضارة على البيئة لن يؤثر على تقليل إنتاج اللحوم بل سيؤدي إلى استدامة صناعة اللحوم بدون الأضرار السلبية لها على البيئة.
ورجح البروفيسور آدم أن هذه الاستراتيجة في استخدام أعلاف ذات جودة عالية وأكثر فاعلية يمكنها أن تستخدم من قبل الحكومات المختلفة حول العالم بالإضافة إلى رواد صناعة اللحوم الذين يسعون إلى تقليل الأضرار الناتجة عن الصناعة بالتوازي مع الحفاظ على البيئة المحيطة، مما سيكون له أثر كبير في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري للأرض.
وأضاف أن اختيار النماذج ذات الجدوى الاقتصادية بناء على بيانات مدروسة لإقامة المزارع في مواقع محددة يمكن أيضا أن يؤثر في تقليل تكلفة إنتاج اللحوم للمستهلكين على المدى الطويل، مشيرا إلى وجود العديد من التقنيات التكنولوجية فى تربية الماشية التي تزيد إنتاجيه الحيوانات وتقلل الانبعاثات وهي أهداف مهمة لاستدامة صناعة قطاع اللحوم على مستوى العالم، غير أن هذه المسألة ترجع إلى أولويات المجتمعات المختلفة واتباع سياسات صديقة للبيئة.
