«القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية»: تنفيذ مبادرة «ازرع» في 8 محافظات بمساحة 150 ألف فدان

قالت رئيس قطاع التنمية في الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مارجريت صاروفيم ، إنه تم إطلاق المرحلة الأولى التجريبية لمبادرة "ازرع" في نوفمبر 2022، وتناولت القمح والفول الصويا على أن تستمر حتى سبتمبر 2023 .. موضحة أنه يتم تنفيذ المبادرة حاليا في 8 محافظات مع 100 ألف من صغار المزارعين بمساحة 150 ألف فدان، في حين تسعى المبادرة إلى إنتاج 3.3 مليون أردب قمح.

وأضافت مارجريت صاروفيم - في كلمتها خلال المؤتمر الأول للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - أن الهيئة كان لديها الرغبة في تنظيم مبادرة في المجال الزراعي يكون صغار المزارعين هم الأبطال الحقيقيون بها وتتاح لهم الفرصة وتتوفر لهم الإمكانات للمشاركة بكفاءة وفعالية وعدالة في زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وفول الصويا كبداية، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة "ازرع". 

وبينت أن مبادرة "ازرع" هي مبادرة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي القائمة على وجود كيان مثل التحالف للتشجيع وتوفير بيئة مناسبة لمنظمات المجتمع المدني للتعاون في علاقات حقيقية متبادلة ومساحات التعاون المشتركة وفتح قنوات للتواصل والتنسيق وتعزيز التبادل سواء كان في الخبرات الفنية أو المعلوماتية.

وأوضحت أن هذه المبادرة وضعت أهدافا استراتيجية وهي تحسين دخل مئات الآلاف من صغار المزارعين عن طريق تزويد إنتاجهم وتقليل التكلفة الإنتاجية وتقليل الهادر من المحاصيل أثناء الحصاد وتوفير عقود تسويقية، وتوفير المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وزيادة قدرة صغار المزارعين في المواجهة والتكيف مع التغيرات المناخية والسعي للحفاظ على الموارد الطبيعية؛ في إشارة إلى المياه والتربة.
ونوهت إلى أن المبادرة تقدم تدخلات أساسية وهي توفير التقاوي المدعومة، والأسمدة والمخصبات، وتقديم دعم فني، ومدارس حقلية للإرشاد الزراعي، كما تم تصميم هيكل تنفيذى ميداني يضمن تقديم كل الدعم لصغار المزارعين والمتابعة الدقيقة لعملية إنتاج المحاصيل والتأكد الدوري من الوصول إلى المستهدفات.
ولفتت مارجريت صاروفيم إلى أن المبادرة قائمة على الشراكة وترابط الجهود وتعبئة الموارد واستثمارها، مبنية أن التحالف ومنظماته تتعاون على تشجيع صغار المزارعين لزراعة المحاصيل الاستراتيجية وتحديد مناطق العمل وتفعيل الزراعة التعاقدية.
وتابعت قائلة إن هذا النوع من المبادرات يزيدنا أمانا وطمأنينة واستقرارا وقدرة على تغيير الزراعة، معربة عن أملها هذا العام في تحقيق زيادة إنتاجية من محصول الفول الصويا ، والوصول إلى قرابة 500 ألف من صغار المزارعين لإنتاج محصول القمح في مساحة مليون فدان .. مشيرة إلى أن هناك خطة لزراعة باقي محاصيل البقوليات والتمور.
وأكدت رئيس قطاع التنمية في الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مارجريت صاروفيم ، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ، مستمر يد بيد مع الدولة ومؤسساتها في التعاون المشترك، حيث أن ما تم تنفيذه في عام 2022 كان مجرد بداية، مؤكدة الاستمرار في التمويل سواء الداخلي أو الخارجي للوصول إلى كل جزء في مصر.
وأشارت إلى أن التحالف جمع كل المنظمات لمناقشة العمل المشترك وتعميق العمل وتوسيع التأثير وتغطية جميع المناطق في مصر، إضافة إلى الاستفادة من مجموع الخبرات المتنوعة والممتدة جذورها لفترات طويلة جدا لكل المنظمات، ويتم استثمار تلك الخبرات للصالح العام والمساهمة الفعالة في التنمية المستدامة.
وأوضحت صاروفيم أن الهيئة القبطية طرحت في أكتوبر الماضي التعاون في ملف الزراعة الذي يعمل به 25% من القوى العاملة و85% ممن يعملون في هذا القطاع من صغار المزارعين، ويعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية وهو المسئول عن تحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب ارتفاع معدلات النمو السكاني التي تتطلب تأمين المواد الغذائية بشكل مستدام.