مسيرة مهنية مليئة بالإنجازات.. محطات من حياة الإعلامي وائل الإبراشي
وفاة الإعلامي وائل الإبراشي .. صدمة كبيرة أصابت الجمهور والوسط الصحفي والإعلامي بخبر وفاة الإعلامي وائل حسن محمود الإبراشي، وشهرته الإعلامية وائل الإبراشي، مقدم برنامج «الحقيقة، و«العاشرة مساء»، و«كل يوم» وأخيرًا برنامج «التاسعة» قبل إصابته بفيروس كورونا، في شهر ديسمبر من عام 2020 ورحيله عن عالمنا في مثل هذا اليوم 9 يناير 2022.
يعد وائل الإبراشي أحد أهم الإعلاميين في الوطن العربي، عمل صحفيًا بجريدة روز اليوسف، واتسم بهدوئه والعقلانية في تناول أصعب القضايا وكشف الأسرار والبحث عن الحقيقة مهما كانت صعوبتها، واستطاع تحدى الصعاب لكشف المستور حول القضايا الشائكة التي أثارت دائما جدل الرأي العام واهتم بها عموم المصريين.
تميز وائل الإبراشي، بقدرته الهائلة على الاهتمام بالمواطن ومعاناته في حقه للحصول على حياة كريمة تليق به، حيث أصبح المثل الأعلى للكثير من منافسيه وصغار الشباب الإعلاميين بمصر والوطن العربي لمناقشة القضايا على الساحة.
تميز وائل الإبراشي، بكونه صاحب أرشيف كبير من العمل الصحفي، وقدم تحقيقات متميزة انفرد خلالها بالكثير من الموضوعات.
وبدأ وائل الإبراشي صحفيًا فى جريدة روزاليوسف وبعدها صوت الأمة، حتى أصبح رئيس تحريرها.
تميز وائل الإبراشي بقدراته الصحفية في إجراء تحقيقات، حول أهم الموضوعات، أبرزها «الهاربين في لندن واللاجئين في الجولان» وغيرها من التحقيقات.
وكان آخر رسالة كتبها الإعلامي وائل الإبراشي قبل وفاته ببضع ساعات، تمثلت في نعي المستشارة الراحلة تهاني الجبالي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قائلاً «إنا لله وانا اليه راجعون، توفيت منذ قليل المستشارة تهاني الجبالي».
قدم وائل الإبراشي برنامج «التاسعة» عقب نشرة التاسعة الإخبارية على القناة الأولى والمصرية التابعة لـ الهيئة الوطنية للإعلام، بعد تقديمه برنامج «كل يوم» لمدة عام خلفاً للإعلامي عمرو أديب، وسبق منى الشاذلي في برنامج «العاشرة مساءً»، فتوقع بأن يكون مقدما للبرامج الحوارية على شاشة قناة دريم 2.
بدايات حياته
عاني وائل الإبراشي كثيرًا في بداية حياته، فكان من المتفوقين، بنى نفسه بنفسه، ويطمح منذ طفولته أن يصبح مميزاً وناجحاً، مضيفا أنه كان مثقفا ومطلعا على الكثير من الكتب، محبا للعزلة والجلوس لفترات طويلة بمفرده؛ ليتدبر ويفكر، لدرجة أنهم لم يكونوا يروه بالعشرين يوما، فقد كان قليل الكلام.
وكان الإعلامي وائل الإبراشي، حريف بممارسة الرياضة، كرة قدم ومهاريا ومميزاً في لعبه، حيث توقعوا له الاحتراف، لكن توجهاته وميوله كانت إعلامية وثقافية، واشتهر بتقديم الخير ونصرة الفقراء وجبر خواطر الجميع.
رحيل الإعلامي وائل الإبراشي
رحل الإعلامي، وائل الإبراشي ، في مثل هذا اليوم 9 يناير 2022، بعد صراع طويل مع المرض إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وتسبب خبر وفاته في إصابة الجمهور بالوسط الفني والصحفي بالصدمة الكبيرة، بالتزامن مع جميع المؤشرات الخاصة بالحالة الصحية للإعلامي وائل الإبراشي الراحل التي أعلن عنها قبل أيام من تاريخ الوفاة تفيد أنه كان يتحسن، وأن عودته من جديد إلى جانب الشاشة لمواصلة تقديم برنامجه، التاسعة مساء.
نعى الإعلامي وائل الإبراشي
يعتبر الفنان الكبير خالد الصاوي أول المعلنين والناعين لوائل الإبراشي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فسيبوك»، وكتب الصاوي منشورًا، قائلاً «إنا لله وإنا إليه راجعون.. ببالغ الحزن أنعي الصديق العزيز والإعلامي الكبير الأستاذ وائل الإبراشي.. أسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه.. وأن يلهم الأسرة والأحباء الصبر والسلوان».
خضع وائل الإبراشي في بداية إصابته بفيروس كورونا المستجد للعزل المنزلي على أمل أن يتعافى سريعا، إلا أن تطورات المرض أجبرت أسرته على نقله إلى المستشفى ليكون تحت الملاحظة الدائمة في العناية المركزة.
رسالته للجمهور
تعاطف جمهور الإعلامي وائل الإبراشي معه، بعد ظهوره مع الإعلامي عمرو أديب من خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «الحكاية»، وجه فيها رسالة، قائلاً، «منذ أن حملني الإسعاف من منزلي إلى مستشفى زايد التخصصي، وأنا في حالة حرجة؛ حيث تمكنت كورونا من التهام جزء كبير من الرئتين، ولم تترك لي إلا مساحات صغيرة للتنفس، والآن فقط بدأت حالتي تتحسن، ولكني أحتاج إلى دعواتكم، ورغم صعوبة الحالة إلا أنني على يقين قوي بالشفاء بمشيئة الله سبحانه وتعالى»، ورحل وائل الإبراشي عن عمر يناهز 59 عامًا، قبل إعلان الإصابة بفيروس كورونا في 26 ديسمبر 2020.
وولد وائل حسن محمود الإبراشي في 26 أكتوبر عام 1963 في مدينة شربين التابعة لمحافظة الدقهلية لأب وأم مصريين، وكان لاعب كرة محترف، ومركزه في الملعب رأس حربة مميز، في نادى شربين.
رفض الإعلامي وائل الإبراشي، أن يكون وزيراً للإعلام واصفًا نفسه إعلامي مهتما بقضايا المواطن.
