الآثار العربية.. ثروة قومية تحميها الدول من الإرهاب
رحلة شاقة لاستعادة التاريخ والآثار التي خرجت بشكل غير شرعي من دول عربية مختلفة، جهود دبلوماسية واتفاقات وقوانين، في ظل هذا الإبهار خرجت آثار مصرية خارج الحدود كان آخرها ما تسلمه سامح شكري، وزير الخارجية المصري، من 17 أثرًا، أبرزها ما عرفه باسم "التابوت الأخضر" من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي العراق، الذي كان مهدًا لأقدم المدن عالميًا ويضم مواقع أثرية للبابليين والآشوريين، أعيد 8 آلاف قطعة أثرية مُهربة بحسب تصريحات فؤاد حسين علي، وزير الخارجية العراقي، بأن أثارًا من العراق موجودة في بعض العواصم الأوروبية.
الخبير الأثري المصري الدكتور بسام الشماع، قال في حديثه عبر "زووم" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إن الدولة المصرية بذلت جهودًا مضنية وكبيرة في استعادة الآثار المُهربة، خصوصًا في العشر سنوات الأخيرة منذ أحداث 2011.
وأوضح "الشماع" أن رغم الأحداث التي مرت بها الدول العربية في السنوات العشر الأخيرة، إلاّ أنها كانت قادرة على استعادة آثارها وإعادتها لحضن أوطانها، مقارنة بما حدث على مدار تلك السنوات في بعض الدول الأوروبية.
وذكر أن الدولة تواصل جهودها لاستعادة حجر رشيد ورأس نفرتيتي، التي وصفت بأجمل عمل فني بالعالم، إلا أن ما زالت هناك محاولات لاستعادتهما لأحضان الوطن.
وفى السياق ذاته، قال خير الدين أحمد ناصر، مفتش آثار وتراث من بغداد، إن ما حدث فى محافظة نينوى العراقية، بشأن نهب للآثار وسيطرة عصابات داعش الإرهابية ليس من الإنسانية، وأوضح أن سرقة الآثار تدمير للحضارة ومحاولة طمسها من التاريخ.
وأكد أن القطع الأثرية المسروقة أضاءت النور لبعض المتاحف الأوروبية الآن والتي لا تمت لهم بصلة، وأعرب عن حزنه الكبير لما حدث في متحف "الموصل"، فضلًا عن التفجيرات التي وقعت على منصته التي دمرت بعض آثار اللغة الآشورية.
وذكر مفتش آثار وتراث، أن وزارة الثقافة والآثار في العراق تبذل جهودًا كبيرة، بالتعاون مع الإنتربول الدولي لاستعادة آلاف القطع الأثرية المهربة التي سُرقت من "نينوى" في أثناء سيطرة عصابة داعش الإرهابية.