سندات الخزانة الأمريكية تسجل أقوى زيادة منذ 1991 في مطلع العام الجديد
تتجه سندات الخزانة الأمريكية لتسجيل أقوى أداء في بداية عام جديد منذ 2001، حينما توقَّعت الأسواق، بشكل صحيح، أنَّ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي آنذاك آلان جرينسبان سيخفّض معدل الفائدة القياسي.
استحوذ المستثمرون على الديون الحكومية في أول يوم تداول لعام 2023 أيضاً، في ظل الرهان على أنَّ الاحتياطي الفيدرالي، تحت قيادة جيروم باول، سوف يبطّئ وتيرة رفع أسعار الفائدة.
يأتي التراجع في التوقُّعات بشأن رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة في وقت يُظهر التضخم علامات على التباطؤ، ويتزايد القلق بشأن احتمالات حدوث ركود للاقتصاد الأميركي خلال 2023.
انخفض العائد القياسي على السندات لأجل 10 سنوات 14 نقطة أساس إلى 3.74%، مسجلاً أكبر انخفاض في أول يوم تداول خلال العام الجديد منذ عام 2001.
وتراجع العائد بمقدار 15.5 نقطة أساس في وقت سابق من الجلسة، قبل سلسلة من بيع الشركات سندات جديدة، مما أدى إلى كبح جماح السوق لفترة وجيزة.
بالمقارنة، هبط العائد على السندات لأجل 10 سنوات خلال اليوم الأول من عام 2001 نحو 20 نقطة أساس، مع إقبال المتعاملين على شراء سندات الخزانة، إذ غذّت مخاوف بحدوث الركود وقتها، الرهانات على تحرك "جرينسبان"، وهو الأمر الذي حدث فعلياً في اليوم التالي.
جاء ارتفاع شراء سندات الخزانة، يوم الثلاثاء، في أعقاب المكاسب التي سجلتها السندات الألمانية بعد تباطؤ أرقام التضخم على أساس سنوي في ولايتين للشهر الثاني، في إشارة إلى أنَّ ضغوط الأسعار قد تتراجع.