مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية
سلط عدد من كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من الموضوعات المهمة.
حافة الخطر
ففي مقاله «كل يوم» بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (حافة الخطر)، قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله إن أي قراءة دقيقة لمؤشرات التصعيد المتبادل في الخطاب السياسي والإعلامي بين موسكو وكييف يدفع إلى الاعتقاد بأن الموقف أصبح حساسا إلى درجة مفزعة لأن أي خطأ في الحساب من جانب أي من الأطراف الأخرى المتورطة في الصراع الروسي الأوكراني الرهيب وعلى رأسها أمريكا وحلف الأطلنطي يمكن أن يؤدي إلى فتح ترسانات الأسلحة النووية وانزلاق العالم نحو أبواب النهاية.
وأضاف الكاتب "يخطئ من يتجاهل ذلك المتزامن المريب بين التصعيد العسكري والسياسي والإعلامي في الجبهة الروسية الأوكرانية وذلك التصعيد المفاجئ في شرق آسيا سواء في منطقة بحر تايوان بين الصين وفورموزا أو في مجاهرة كوريا الشمالية بتكثيف إنتاجها من الذخائر النووية ومواصلة تجاربها الصاروخية التي تثير ذعر جيرانها وبالذات كوريا الجنوبية واليابان".
وتابع "ويزيد من مشاعر القلق بشأن مستقبل السلام العالمي واقترابه من حافة الخطر .. إن العلاقات بين أمريكا وروسيا قد وصلت في الآونة الأخيرة إلى حد بعيد من التراجع في ظل غياب دور دولي فعال خصوصا من جانب أوروبا التي ما زالت عاجزة عن فتح طريق يسمح بتغيير مسار الأحداث بعيدا عن خطر الصدام الوشيك ويتجاوب مع تمنيات الشعوب الأوروبية التي ترى أن السلام العالمي بات معلقا على شعرة وهو ما يهدد طموحاتها في الرخاء والتنمية وعدم العودة لكوابيس الحروب العالمية مرة أخرى".
آمال وطموحات
وفي مقاله «بدون تردد» بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (آمال وطموحات 2/2)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات "الوقت قد حان الآن، كي ندرك أن الطريق إلى التقدم ليس لغزا ولا طلسما مجهولا، بل هو معلوم تدركه كل الدول والشعوب الساعية للتقدم، وهو العمل والمزيد من العمل والجهد والعرق الصادق والأمين".
وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت قد حان كي ندرك ونؤمن، بأنه لا قيمة في هذه الحياة تعلو على قيمة العمل، وأنه لا شىء في هذه الدنيا يمكن تحقيقه دون عمل من أجله بكل الجد والإصرار.
وقال "إن ذلك ليس قانون الحياة الدنيا فقط، بل هو أيضا أساس الحساب في الآخرة، فمن عمل خيرا يجزى بالخير، ومن عمل شرا فلا يحصد سوى الشر، ذلك مؤكد ومنصوص عليه في كل الأديان وكل الشرائع وجميع الرسالات السماوية".
وأفاد الكاتب الصحفي بأنه في ضوء ذلك علينا أن نؤمن بأن أحدا لن يستطيع تغيير واقعنا إلى الأفضل، إلا إذا غيرنا من أنفسنا، وأدركنا إدراكا كاملا وآمنا إيمانا صادقا بقيمة العمل، وأنه القيمة والوسيلة الوحيدة للعبور بنا إلى الواقع الأفضل، والدولة الحديثة والقوية.
«الإرهاب بلا أقنعنة»
وفي مقاله «في الصميم» بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (الإرهاب بلا أقنعنة)، أفاد الكاتب الصحفي جلال عارف بأنه في بداية متوقعة من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، اقتحم اليميني المتطرف «بن غفير» الذي أصبح وزيرا للأمن الداخلي في الحكومة الجديدة المسجد الأقصى ومعه عدد من المتطرفين في حراسة الشرطة، في خطوة خطيرة تستفز مشاعر ملايين المسلمين والعرب وتتحدى المجتمع الدولي، وتعلن أن المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة هو خط ثابت في سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي جمعت كل غلاة اليمين المتطرف.
ولفت إلى أن هذا الأمر قوبل بإدانة عامة بالطبع في العالمين العربي والإسلامي، مشددا على أن المطالبة بأن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته قبل انفجار الأوضاع لابد أن تترجم لتحرك سياسي واسع يقطع الطريق على محاولة تغيير الأوضاع القانونية والتاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الأسيرة.
ونوه إلى أن السلطة الفلسطينية طالبت الولايات المتحدة بالذات بأن تتحرك قبل فوات الأوان (بحكم أنها الداعم الأساسي لإسرائيل) ولا شك أن الولايات المتحدة تدرك جيدا حجم الخطر، وقد حاولت بالفعل تنبيه نتنياهو لذلك، وأيدت تحفظها على حكومة يسيطر عليها المتطرفون والفاشيون.. لكن الإرهاب دائما بلا عقل ولو ادعى غير ذلك!!
ولفت الكاتب الانتباه إلى أن الخطر الآن لم يعد مجرد احتمال، متسائلا كيف سيتصرف الرئيس الأمريكي جو بايدن؟، وماذا سيحمل مستشاره للأمن القومي «سوليفان» من رسائل لإسرائيل؟ وماذا سيفعل إذا كان القرار في يد «بن غفير» الموضوع في قوائم الإرهاب الأمريكية؟.
الخلطة المصرية
وفي مقاله «من آن لآخر» بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (الخلطة المصرية)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن هناك توقعات صعبة وقاسية للاقتصاد العالمي في العام الجديد 2023 وحسب حديث كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي أنه سيكون عاما صعبا على معظم الاقتصادات العالمية في ظل معاناة الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة والصين وأوروبا بما يشير إلى استمرار تفاقم تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية على دول العالم خاصة الاقتصادية.
ونبه الكاتب إلى أن الدولة المصرية أدركت هذه الأبعاد وأيقنت أنه لا سبيل للنجاة إلا بالعمل والأفكار الخلاقة والرؤى الثاقبة، واتخذت مصر من الحلول والأفكار الخلاقة ورؤى استشراف المستقبل منهجا لمواجهة هذه التحديات.