وزير داخلية إسرائيل يطالب بإسقاط الجنسية عن عميد الأسرى الفلسطينيين
طالب وزير الداخلية والصحة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة أرييه درعي، مساء الثلاثاء، بسحب الجنسية الإسرائيلية من الأسيرين كريم وماهر يونس، اللذين من المنتظر إطلاق سراحهما بعد إمضاء 40 عاما في معتقلات الاحتلال.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن درعي وجه نداءً عاجلاً للمستشارة القضائية للحكومة، وطلب منها العمل لممارسة سلطتها بموجب قانون المواطنة لسحب الجنسية الإسرائيلية عن الأسيرين كريم وماهر يونس.
وقال درعي "لكي أمارس سلطتي وفقًا لقانون المواطنة، أطالبك بالعمل على سحب الجنسية من خلال تقديم الملف إلى محكمة الشؤون الإدارية".
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يسمى "قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل" عام 2003، ضمن ممارساتها التي تستهدف الوجود العربي الفلسطيني داخل أراضي الـ48، وفي إطار تطبيق ما يسمى "يهودية الدولة"، وقمع وملاحقة وتهجير كل ما يتعارض مع هذا المفهوم بذرائع أمنية واهية.
ومن المقرر أن يتنفس الأسير كريم يونس الحرية يوم الخميس المقبل الموافق الخامس من يناير الجاري.
والأسير كريم يونس هو عميد الأسرى الفلسطينيين، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ولد في 23 نوفمبر 1958، في بلدة عارة في أراضي العام 1948، وهو الابن الأكبر لعائلته.
اعتقلت قوات الاحتلال الأسير كريم يونس في السادس من يناير عام 1983، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقا بمدة 40 عاما.
وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ30 توفي والده دون أن يتمكن من وداعه، واستمرت والدته بزيارته رغم مرضها وكبر سنها، إلى أن توفيت قبل شهور من موعد الإفراج عنه في الخامس من مايو 2022.
أما الأسير ماهر يونس، فقد ولد في 6 يناير 1958، وهو من بلدة عارة في أراضي العام 1948، ومن عائلة مكونة من خمس أخوات، وأخ.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير ماهر في 18 يناير 1983، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، حيث جرى تحديده لاحقا بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده عام 2008.