روسيا: باريس وبروكسل تحظران الإعلام الروسي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، إن باريس وبروكسل تحظران وسائل الإعلام الروسية خشية من أن يطلع الجمهور على وجهة نظر بديلة عما تصدرانه له فيما يتعلق بالأحداث العالمية وعلى رأسها الأزمة الروسية-الأوكرانية.
وأوضحت زاخاروفا - في تعليق بثته وزارة الخارجية الروسية بشأن حظر بث عدد من القنوات التلفزيونية الروسية المقدمة في كل من فرنسا، وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي - أن الأوروبيين يُحرمون من حقهم في الوصول المجاني إلى المعلومات، مُشيرة إلى أن باريس وبروكسل يبدو أنهما تخشيان أن يطلع الجمهور على وجهة نظر مختلفة وصورة عالمية مغايرة لا تتوافق مع التيار الرئيسي لوسائل الإعلام الغربية، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الاتحاد الأوروبي صنف الصحفيين الروس على أنهم "مروجين للإدعاءات"، موضحة: "بالطبع، لا تقتصر الحملة على وسائل الإعلام الروسية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، على حظر بث وسائل الإعلام الروسية، فقد علقت بروكسل تسمية سامة على الصحفيين الروس بأنهم (مروجين للإدعاءات)، الأمر الذي حد بشكل كبير من قدرتهم على العمل بفعالية".
وأشارت زاخاروفا إلى أن قمع وسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي هو انتهاك صارخ لمبادئ حرية التعبير، مضيفًا أن استبعاد القنوات التلفزيونية الروسية من الفضاء الإعلامي الأوروبي يثبت أن عقيدة "النموذج الغربي للديمقراطية" ليس في الحقيقة سوى أداة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية.