زعيم كوريا الشمالية يفتتح «اجتماعًا مهمًا» يحدد أهداف بلاده الرئيسية
افتتح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مهماً لحزب العمال الحاكم، وهو محفل استخدمه في كثير من الأحيان للإعلان عن قرارات سياسية رئيسية، وسط توتر مع الجارة الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الاجتماع العام السادس الموسع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري عقد الاثنين.
وقدم كيم تقريراً مفصلاً عن قوة البلاد التي "زادت بشكل ملحوظ في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، فضلاً عن إحراز نجاحات وتقدم في تنفيذ المهام الضخمة، من خلال نضال شاق هذا العام بشكل غير مسبوق".
وأضافت الوكالة أن التقرير حدد الأهداف الرئيسية لعام 2023 في القطاعات الرئيسية بما في ذلك المعادن والكيماويات والكهرباء والبناء والزراعة والصناعات الخفيفة.
وفي الاجتماع، وافق المشاركون على 5 بنود كبرى على جدول الأعمال، بينها مراجعة تنفيذ السياسات الرئيسية والميزانية في عام 2022، بالإضافة إلى خطة العمل ومشروع الميزانية لعام 2023.
ويأتي الاجتماع، الذي يشارك فيه مسؤولون من الحزب والحكومة، في عام أجرت خلاله كوريا الشمالية عدداً غير مسبوق من اختبارات إطلاق الصواريخ، بما في ذلك الباليستية العابرة للقارات.
توترات بين الكوريتين
وتصاعد التوتر بين الكوريتين مجدداً، أمس الاثنين، إذ أرسلت كوريا الجنوبية مسيرات عبر الحدود إلى كوريا الشمالية للمرة الأولى منذ 5 سنوات، في خطوة عسكرية متبادلة غير مسبوقة بعد أن أرسلت بيونج يانج 5 طائرات مسيرة إلى مجالها الجوي، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج".
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنه تم رصد 4 مسيرات في وقت لاحق بعد ظهر الاثنين، واختفت لاحقاً عن أجهزة الرادار، فيما أشارت وكالة أنباء "يونهاب"، إلى أن إحدى تلك المسيرات ربما جاءت إلى منطقة سول لالتقاط صور للمكتب الرئاسي.
ورد جيش كوريا الجنوبية بطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر عسكرية، وقالت وسائل إعلام محلية، إن نحو 100 طلقة أطلقت على طائرات مسيرة كورية شمالية اخترقت مجالها الجوي بالقرب من الجزر الساحلية الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أن المسيرات، أوقفت لفترة وجيزة الرحلات الجوية من المطارات الرئيسية بالقرب من سول.
وأمضى كيم، العام الماضي، في تحسين ترسانته الذرية، ولم يظهر أي اهتمام بالعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة منذ 3 سنوات.
ووجد كيم مساحة لتصعيد التوتر، في ظل تركيز الولايات المتحدة وحلفاؤها على الغزو الروس لأوكرانيا.
ويواجه الرئيس الكوري الشمالي تحديات اقتصادية متزايدة وسط العقوبات الدولية على برامج أسلحته، وتداعيات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا والكوارث الطبيعية.