محافظ بورسعيد: الدولة جعلت المحافظة نموذجا من خلال ميزانية وفكر ومشروعات عملاقة

أكد محافظ بورسعيد عادل الغضبان أن الدولة المصرية جعلت بورسعيد نموذجا، من خلال ميزانية وفكر ومشروعات عملاقة وإنجازات في كافة الاتجاهات، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الجميع لمواجهة كافة التحديات واستكمال مسيرة التنمية والتطوير. 

جاء ذلك خلال استقبال محافظ بورسعيد، اليوم السبت، أعضاء الصالون البحري المصري، برئاسة اللواء بحري محمود متولي الأمين العام للصالون البحري المصري، واللواء بحري محمد عبدالقادر جاب الله مساعد الأمين العام لفرع بورسعيد، وذلك على هامش فعاليات احتفالات محافظة بورسعيد بالذكرى الـ66 لانتصار المقاومة الشعبية على العدوان الثلاثي 1956 "عيد النصر"، وبحضور اللواء دكتور أحمد عبد الله محافظ بورسعيد والبحر الأحمر الأسبق، والمهندس عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء عاطف وجدي السكرتير العام للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والشبابية ببورسعيد. 

ورحب محافظ بورسعيد، خلال كلمته بهذه المناسبة - بأعضاء الصالون البحري المصري، مشيدا بالاستقرار الحالي الذي تشهده الدولة المصرية والذي ساعد على استكمال التنمية وتحقيق الانجازات، مقارنة بما عانته الدولة من أحداث عصيبة خلال السنوات الماضية. 

وأشار إلى أن التواصل الميداني مع المواطن والتعرف على مشكلات ومتطلبات المواطنين على أرض الواقع أول مهام المسئول الناجح، مؤكدا أن الاهتمام ببناء المواطن كان أهم أولويات الدولة المصرية والتي تحققت من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل، والتحول الرقمي، والمبادرات المختلفة الثقافية والتعليمية المختلفة.

وقال محافظ بورسعيد إننا نشهد معركة وعي في المقام الاول لتغيير ثقافة المواطن، وتوعيته بما يحدث على أرض الواقع من جهود متواصلة لإعادة الشىء لأصله وإحداث التنمية والتطوير في كافة المجالات، ومحاربة قوى التخريب والشر التي تسعى لتعطيل مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة المصرية حاليا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، متطرقا للحديث عن مختلف المشروعات والتحديات التي جرى التغلب عليها لتحقيق المستوى الحالي، بدءًا من تغيير ثقافة المواطن والاهتمام بالمظهر الحضاري للمدينة، ومحاولة القضاء على أشكال التنميط التي سادت المحافظة لفترات طويلة، من خلال مختلف الإنجازات العملاقة في كافة القطاعات.

ومن جانبه، قال اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد الأسبق إن عيد النصر هو عيد لكل مصر وليس بورسعيد فقط، مشيرا إلى أن تلك الذكرى العطرة التي يحتفل بها الشعب المصري أجمعه بما قدمه أبناء بورسعيد البواسل، والذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحيات والبطولات ضد العدوان الغاشم عام 1956، موجها التحية لأبطال وشهداء بورسعيد ورجال ونساء المقاومة الشعبية في بورسعيد، على ما بذلوه وقدموه في تلك الملحمة التي مازلنا نحتفل بها سنويا، متطرقا للحديث عن ملحمة بورسعيد ما بعد النكسة، والمعارك الاستراتيجية التي خاضتها الدولة المصرية في تنفيذ سلسلة من مشروعات بعد هذه الحروب، منوها بخطة الدولة المصرية لتطوير شرق بورسعيد والتي بدأت خطواتها الفعلية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن إنشاء مدينة مليونية جديدة تشمل كافة مقومات التنمية، متمنيا لمحافظة بورسعيد استكمال مشروعات التنمية لتكون قاطرة لمصر بأكملها. 

وبدوره، أشاد اللواء بحري محمود متولي أمين عام الصالون البحري المصري، بالتطور الغير مسبوق على أرض بورسعيد خلال وقت قياسي، وتطرق الأمين العام للصالون البحري المصري للحديث عن أهمية الصالون البحري والذي أنشأ بهدف نشر الثقافة البحرية وتنمية الاقتصاد الأزرق وإيجاد فرص عمل للشباب، متحدثا عن استراتيجية عمل الصالون البحري، ونبذة عن مشروعاته، في إطار التطور الذي يجري بالصالون البحري حاليا. 

ومن جهته، أكد اللواء محمد الغباري مستشار أكاديمية ناصر العسكرية على أن القائد الشجاع هو الذي يتخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب والذي يعتمد على التفكير والتخكيط الاستراتيجي، ويتبع الآليات الصحيحة في تنفيذ القرارات خاصة في الأوقات الصعبة التي تمر على البلاد، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية تهتم بتنشئة قادة على أعلى مستوى من الإدراك والوعي والقدرة على التخطيك الاستراتيجي واتخاذ القرار، متطرقا للحديث عن العديد من المشروعات التي جرت بالدولة المصرية في أوقات هامة وفارقة في تاريخ الدولة المصرية نتيجة للتفكير والتخطيط الاستراتيجي المميز للقادة العسكريين المصريين. 

وخلال اللقاء، تم عرض فيلما تسجيليا عن إنجازات بورسعيد خلال ثمانية أعوام في كافة المجالات، كما قام محافظ بورسعيد وأمين عام الصالون البحري المصري و مساعد الأمين العام لفرع بورسعيد بمنح شهادات عضوية الصالون البحري إلي أعضاء جدد، وفي نهاية اللقاء تم التقاط عدد من الصور التذكارية بين محافظ بورسعيد وأعضاء الصالون البحري المصري. 

جدير بالذكر أن الصالون البحري تأسس في أغسطس 2012، وهو أحد الصالونات الثقافية المتخصصة والذي يضم نخبة متميزة من المهتمين بالمجال البحري والأعمال البحرية، والاقتصاد والثقافة وشتى العلوم الاجتماعية بهدف تسليط الضوء على الاقتصاد المرتبط بالبحر ونشر الثقافة البحرية باعتبار مصر دولة بحرية في المقام الأول ومشاركة منهم في النهضة التي تنشدها البلاد.