وزيرة البيئة: مصر تعد ثاني أهم مسار لهجرة الطيور عالميًا
شاركت وزارة البيئة فى مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور في نسخته الأولى والذى أقيم بمحمية أشتوم الجميل وبحيرة المنزلة، و نظمته وزارة السياحة والآثار مُمثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بالتعاون مع الوزارة ومحافظة بورسعيد والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، والجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية وتختتم فعالياته غدا الأحد، حيث أقيمت فعاليات تصوير بمحمية أشتوم الجميل، وبحيرة المنزلة بمشاركة 200 طالب من هواة مراقبه وتصوير الطيور.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بدعم السياحة البيئية والترويج لها.
وصرحت الدكتورة ياسمين فؤاد اليوم السبت بأن المهرجان يهدف إلى الترويج للسياحة البيئية بمحافظة بورسعيد وخاصة سياحة مراقبة ومشاهدة وتصوير الطيور كأحد أنواع السياحة البيئية العالمية والتي تلقى إقبالا كبيرا من محبي الطبيعة ويالمصورين على مستوى مصر والعالم، حيث أن مصر تعد ثاني أهم مسار لهجرة الطيور عالمياً.
وأكدت الدكتورة وزيرة البيئة على أن قضية حماية الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي هي أحد التحديات البيئية العالمية والإقليمية والتي حرصت مصر على تناولها خلال مؤتمر المناخ "cop27 " كأحد القضايا التي تعكس مدى الترابط فى تحقيق التوازن بين الاتفاقيات البيئية متمثلة في تنفيذ إتفاقية التنوع البيولوجي وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية للدولة في التصدي لآثار التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات، كما تم مناقشته خلال اليوم الخاص بالتنوع البيولوجي بالمؤتمر والذي تضمن مناقشة آثار التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي وأساليب حمايته على المستوى الدولي.
وشددت وزيرة البيئة على أن مصر في تعاملها مع قضية حماية الطيور المهاجرة لم يكن على المستوى الرسمي أو الحكومي فقط بل اتسع ليشمل كافة الشركاء من مجتمع مدني ومحلي و شركات سياحية وشباب، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بتنظيم العديد من التدريبات للتعريف وإشراك جميع الأطراف في حماية البيئة ومنها تنظيم تدريبات خاصة للخريجين في مجال رصد ومراقبة الطيور المهاجرة، كذلك تدريب العاملين في المجال السياحي والشركات وبل وامتد إلى إدراج نقطة مراقبة الطيور بشرم الشيخ كأحد المعالم السياحية التي تضعها الشركات ضمن برامجها السياحية.
ونوهت وزيرة البيئة إلى التجربة المصرية فى حماية الطيور الحوامة المهاجرة في أحد أهم مسارات هجرتها بمصر والتي تمثلت في عدد من المحاور وهي الطاقة من خلال اتخاذ كافة إجراءات الغلق عند الطلب وتدريب وبناء الكوادر الوطنية كذلك إعداد وبناء منظومة متكاملة للمخلفات لحماية الطيور بمساراتها وأيضا إقرار واتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بحماية الطيور من الصيد، بالإضافة إلى ذلك يتم العمل على الترويج للحفاظ على الطيور وبناء ثقافة مشاهدة الطيور كأحد برامج السياحة البيئية وخلق منتج سياحى قائم على مشاهدة الطيور المهاجرة بالبحر الأحمر.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها وتقديرها لجهود كافة الشركاء لدعم حماية البيئة و السياحة البيئية والمشاركة في حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية وخاصة نحن نسعى إلى فتح آفاق سياحية جديدة لمشاهدة الطيور بمحمية أشتوم بمحافظة بورسعيد.
جدير بالذكر أن بحيرة المنزلة ومحمية أشتوم الجميل مسجل فيها أكثر من 200 نوع من الطيور المقيمة أو المهاجرة، كما تعتبر بحيرات مصر الشمالية ونهر النيل من أكبر الأراضى الرطبة في شمال أفريقيا وأهمها، حيث تمثل 25 %من الأراضى الرطبة بحوض البحر المتوسط نظرا لأن الطيور المائية المهاجرة تجد الغذاء الضرورى لها والأمان والراحة فى هذه الأراضي.