السعودية تعتمد استراتيجية وطنية لحماية الملكية الفكرية
أطلقت السعودية استراتيجية وطنية للملكية الفكرية، تهدف إلى حماية الملكية الفكرية ودعم الاقتصاد القائم على الابتكار والإبداع.
قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء: "لدينا عقول وطاقات شغوفة بالابتكار والإبداع، وبتمكينها ستكون المملكة بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي من خلال منظومة متكاملة للملكية الفكرية تدعم تطوير التقنيات والصناعات المبتكرة وتساهم في نمو المنشآت".
أضاف أن هذه الاستراتيجية ستسهم في تحفيز الاستثمار وخلق وظائف عالية الجودة، ورفع مستوى الوعي بحقوق المبدعين والمبتكرين.
الابتكار والبحث والتطوير طريق السعودية نحو العشرة الكبار في التنافسية العالمية
من المنتظر أن تدعم الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كإحدى الدول العشر الأولى على مؤشر التنافسية العالمية بحلول عام 2030، صعوداً من المرتبة رقم 24 حالياً.
تستند رؤية 2030 إلى استثمارات ضخمة في مدن ومشاريع المستقبل القائمة على الابتكار والإبداع، مثل "ذا لاين" و"نيوم"، التي يستوجب نجاحها وجود قوانين تحمي حقوق الملكية الفكرية. ورغم أن المملكة قطعت شوطاً كبيراً من خلال الهيئة السعودية للملكية الفكرية، في نشر وتطبيق إجراءات إنفاذ الملكية الفكرية، إلا أن وضع كل الجهود في إطار استراتيجية وطنية شاملة، من شأنه أن يسهم في تحقيق قفزات كبيرة مستقبلاً.
الجدير بالذكر أن حقوق الملكية الفكرية تعتبر من أبرز القضايا الشائكة في عصرنا اليوم، سواء على مستوى الشركات والمؤسسات، أو حتى على مستوى الدول، إذ أدت خلافات بين الولايات المتحدة والصين بشأن براءات الاختراع الأساسية المتعلقة بمجالات مثل شبكات الجيل الخامس والهواتف الذكية والسيارات ذاتية القيادة والذكاء الصناعي وغيرها، إلى حرب تجاريةبين أكبر اقتصادين في العالم، لم تنتهِ فصولها بعد.