«الإفتاء» توضح طرق الرد على الفكر المتطرف والقضايا المستجدة
قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنّ التقرير الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية بخصوص هذا العام هو عمل في سبيل التنمية؛ حيث لابد من مراجعة الأعمال وتقارير الجودة التي استطاعت الدار من خلالها أن تثبت نفسها كمؤسسة فارقة في مجال الفتوى بيت خبرة عالمي يصبح المرجعية الحقيقية لفهم الفتوى والتعبير الحقيقي عن المفاهيم الإسلامية الصحيحة.
وأضاف وسام -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى- أنّ الفتاوى التي أصدرتها دار الإفتاء تنوعت ما بين الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية والبث المباشر وصفحات التواصل الاجتماعي من أجل الوصول للمهنية وأكبر قدر ممكن من الجمهور، حتى بلغ عدد الفتاوى أكثر من مليون و500 ألف فتوى.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن إدارات الدار المختلفة في جميع محافظات الجمهورية استطاعت أنّ تنتج هذا العدد الكبير الذي ارتكز حول حماية الأسرة وتنميتها والرد على الفكر المتطرف والقضايا المستجدة: "استطعنا تعميم تناول الافتاء لكل ما يهم الناس وما يشغلهم في أمورهم، والتعميم هنا هو الفرق بين الفتوى الشرعية المؤصلة والكلام المرسل، حيث نجمع بين الأصالة والتجديد ونتصدى للقضايا المثارة حتى لا نترك مجالا لكل من هب ودب أن يتكلم في الشرع من غير خلفية حقيقية ومرجعية ثابتة وعلم مؤصل يستطيع من خلاله أن يبين حكم الدين".
وشدد، على أنّ هذه الفتاوى تعبر عن المهنية الحقيقية لدار الإفتاء عندما تثبت أن هذا الدين يصلح لكل زمان ومكان، حيث تناولت قضايا الطفل وقضايا الشباب والفتاوى الخاصة بالقضايا التكنولوجية بما فيها الألعاب الإلكترونية وتطبيقات الهواتف والظواهر السلبية الغريبة على المجتمع مثل الابتزاز الإلكتروني وإساءة استعمال التكنولوجيا، وهو أمور يتم التعامل معها بكل عمق وبعيدا عن السطحية التي يحلو للبعض أن يتناول بها الأمور.